ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين أقباط في العاصمة المصرية القاهرة الليلة الماضية إلى 13 قتيلا , وأكثر من 140 مصاب، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الأربعاء 9-3-2011، ولم يتضح على الفور عدد المسلمين والمسيحيين من القتلى. وكانت الوزارة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 10، بينما أصيب نحو 110 أشخاص بجروح. وكانت معلومات أولية أفادت عن مقتل 6 أقباط بالرصاص، وإصابة 45 آخرين في الصدامات التي وقعت في منطقة المقطم شرق القاهرة بين المسلمين والمسيحيين، بحسب ما أكد القس سمعان إبراهيم كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز في المقطم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان شهود عيان قالوا إن الصدامات اندلعت في المساء عندما هاجم عشرات من المسلمين أقباطاً كانوا يتظاهرون في الحي الفقير الذي يعيش فيه جامعو القمامة، شرق القاهرة. وقال مصدر أمني إن الأقباط تظاهروا قبل ذلك وقطعوا طريقاً رئيسياً قريباً من المقطم يربط شمالها وجنوبها، بعد ذلك وصل عشرات من المسلمين وتشاجروا معهم وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وفق المصدر الأمني. وقال شهود إن الجيش المتواجد في المكان أطلق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن مصدر رسمي لم تسمه، إن قوى الجيش تعمل على تهدئة الاضطرابات في المقطم وحي القلعة. ويقع المقطم في مواجهة حي القلعة. ويتولى الجيش إدارة شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في 11 فيفري إثر تظاهرات احتجاج واسعة. وكان الأقباط يتظاهرون احتجاجاً على قيام متطرفين مسلمين بإحراق كنيسة الشهيدين السبت في قرية صول، في محافظة حلوان التي تبعد نحو 20 كلم جنوبالقاهرة. وتجمع الآلاف من الأقباط أول أمس الثلاثاء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصريين في قلب القاهرة لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على قيام متطرفين بهدم كنيسة الشهيدين في قرية صول في محافظة حلوان