أعلنت الأممالمتحدة أمس الأربعاء أن سنة 2010 سجلت أعلى حصيلة للضحايا المدنيين في أفغانستان خلال 9 سنوات من الحرب بين القوات الدولية وحركة طالبان، حيث بلغ عدد القتلى حوالي 2800 قتيل، معظمهم سقطوا على أيدي من وصفتهم ب"المتمردين" أي مقاومي الطالبان، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأفاد التقرير السنوي المشترك لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان واللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين الذين قتلوا في عام 2010 والبالغ عددهم تحديداً 2777، ارتفع بنسبة 15% مقارنة مع عام 2009. وأضاف التقرير أن "المتمردين" من طالبان أو مجموعات أصولية أخرى مسؤولون مباشرة عن مقتل 75% من المدنيين مقابل 16% في قصف القوات الدولية والأفغانية. ولم يتمكن محققو الأممالمتحدة واللجنة الأفغانية من تحديد المسؤوليات في 9% من الحالات. وأوضح التقرير أن الاعتداءات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع أدت إلى مقتل 1141 مدنياً في 2010، والضربات الجوية لقوات الحلفاء 171 مدنياً. من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى أفغانستان بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وأوضحت في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان غير آمنة والجميع معرض لخطر الهجمات التي تنفذها عناصر حركة طالبان وما يترتب عليها من اعمال خطف أو قتل. يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيراً من السفر إلى أفغانستان منذ أوت 2010.