مع استمرار توافد الحجاج رفع أستار الكعبة المشرفة رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم الثلاثاء الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار كما هو معتاد سنويا مع استمرار توافد الحجاج على المملكة لأداء شعيرة الحج. ونقلت الوكالة الرسمية السعودية للأنباء عن مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة محمد بن عبد الله باجودة قوله إن هذا الإجراء (يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها). وأوضح أن (المطاف يشهد أعداداً كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة والتعلق بأطرافه وذلك يعرض الثوب لبعض الضرر). وشدد على أن (ما يُقدم عليه بعض الحجاج من قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة أو التبرك بالكسوة يستند على اعتقادات خاطئة ولأجل ذلك تُرفع الكسوة إلى مسافة ثلاثة أمتار وتحاط بقطع من القماش الأبيض وبمحيط 47 متراً). وأوضح أنه (سيعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج). ويتواصل توافد ضيوف الرحمن على المملكة بعد أن وصلت أولى طلائعهم إلى مدينتي جدة والمدينة المنورة في 24 جويلية الماضي. ومن المقرر أن يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة يوم وقفة عرفة في التاسع من ذي الحجة. وجرت العادة أيضا أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في التاسع من ذي الحجة ويبقى هذا الجزء مرفوعاً حتى مغادرة الحجاج. وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال (حوالي 6 ملايين دولار تقريبا) ويصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود حيث يستخدم في صناعته نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام و120 كيلوغرام من أسلاك الفضة والذهب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترًا ويوجد في الثلث الأعلى منه حزام يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترًا وهو مكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.