مع بدء توافد الحجاج رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم الإثنين الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريبا جريا على العادة السنوية مع بدء توافد الحجاج إلى المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة محمد بن عبد الله باجودة قوله: (إن هذا الإجراء يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة). وبيّن أن (المطاف يشهد أعداداً كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة وعلى الرغم مما في ذلك من بعض الاعتقادات غير الصحيحة إلا أن كسوة الكعبة تتعرض جرّاء ذلك لبعض الضرر كما يُقدم بعض الحجاج على قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة ومنهم من يتبرك بالكسوة ويعتقد فيها ما يعتقد ولأجل ذلك تم رفع كسوة الكعبة المشرفة إلى مسافة أكثر من مترين ووضع قطع من القماش الأبيض وبمحيط 47 متراً . وأكد باجودة أن (هذا الإجراء المعمول به سنوياً خلال المواسم التي يبلغ الطواف فيها ذروته الهدف منه المحافظة على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء من الثوب هذا). وبيّن أن الوضع سيعود إلى طبيعته بعد انتهاء الموسم. وتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع جرياً على العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام 1436ه. ومن المقرر أن يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة يوم وقفة عرفة في التاسع من ذي الحجة وقد جرت العادة أيضا أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ويبقى هذا الجزء مرفوعاً حتى مغادرة الحجاج. وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال (6 ملايين دولار تقريبا) ويصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود حيث يستخدم في صناعته نحو 700 كيلو غرام من الحرير الخام و120 كيلو غرام من أسلاك الفضة والذهب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترًا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترًا والمكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه (يا حي يا قيوم) ( يا رحمن يا رحيم) (الحمد لله رب العالمين) وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.