الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية كبرى ** تشهد ليبيا الشقيقة فترة دامية في تاريخها خلفها الصراع بين الإخوة فبين طاولة الحوار والصراع الدائر على الأرض فان قائمة الضحايا تتسع كل يوم لم يسلم منها حتى الأطفال ! ق.د/وكالات قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف إن أكثر من نصف مليون طفل ليبي يحتاجون إلى المساعدة بسبب عدم الاستقرار السياسي والنزاع المستمر منذ بداية الأزمة في ليبيا. وبحسب بيان للمنظمة فقد أجبر الصراع في البلاد عشرات آلاف الأسر وهناك أكثر من 80 ألف طفل نازح ومهاجر معرضون للإيذاء والاستغلال حتى أولئك في مراكز الاحتجاز. وتحاول البلاد الوصول لبر الأمان إذ التزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج وخصمه المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت وفق مسودة بيان نشرتها الرئاسة الفرنسية. واتفق حفتر والسراج وفق مسودة البيان على أن نعلن التزامنا بوقف إطلاق النار ونتعهد بالعمل على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب وقت ممكن . ولا تخلو مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من صعوبات بالنظر إلى الوضع الليبي المعقد والفوضى التي تسود ليبيا منذ إسقاط نظام معمر القذافي نهاية 2011 وسط تنازع السلطة وتهديد المسلحين وتهريب الأسلحة والبشر. ويضاف كل ذلك إلى ضلوع قوى إقليمية في النزاع. انتشال أكثر من 25 جثة مجهولة الهوية في الاثناء قامت اللجنة المشكلة من قبل المجلس البلدي لمدينة سرت (شمال) الليبية بانتشال أكثر من 25 جثة مجهولة الهوية. وأعلنت اللجنة مساء الخميس استخراج أكثر من 25 جثة ممن سقطوا بالمدينة جراء حرب تحريرها من تنظيم الدولة داعش . وقال رئيس اللجنة خليفة غيث إن الجثث التي تم انتشالها تم تسليمها لفريق مكافحة الجريمة بمدينة مصراتة (غرب) . وأكد غيث في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية الرسمية أن اللجنة تعمل حاليا على استخراج الجثت الموجودة بحيي 656 وحدة سكنية و الجيزة البحرية . وأشار إلى أن اللجنة مستمرة في عملها من خلال التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الليبي بالمدينة لاستخراج الجثت الموجودة بأحياء المدينة كافة. وفي 5 ماي 2016 أطلقت حكومة الوفاق عملية عسكرية أطلقت عليها البنيان المرصوص لاستعادة سرت التي كان يتمركز فيها مسلحو داعش منذ 2015 مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات. ومع حلول سبتمبر 2016 تمكنت تلك القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت بينما انحصر وجود المسلحين في حي الجيزة البحرية وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط قبل أن يتم الإعلان رسميا عن طرد تنظيم داعش منه. ليبيا تمنع السفن الأجنبية من دخول مياهها من جهتها أعلنت البحرية الليبية عن استحداث منطقة في المياه الإقليمية لمنع أي سفن أجنبية خاصة التابعة للمنظمات غير الحكومية من إنقاذ مهاجرين إلا بطلب صريح من السلطات الليبية. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم في مؤتمر صحفي إن القرار يعني بوضوح المنظمات الدولية غير الحكومية التي تدعي أنها تعمل لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين ومن أجل حقوق الإنسان . وأكد أيوب قاسم في المؤتمر الصحفي أن الاتفاق مع إيطاليا سينعكس إيجابا على القوات البحرية وسيؤدي لعودة قطع بحرية للعمل بعد توقفها لسنين طويلة. وأضاف وهو ما سعينا لتحصيله من حقوق على الجانب الإيطالي وما طلبناه منهم مرارا في محادثاتنا الثنائية وهو ما أشرنا به إلى حكومة الوفاق باعتبارها واجهة سياسية لنا معترفا بها دوليا وقامت مشكورة بدعمنا . وتابع قاسم برسالة واضحة للذين يحاولون العبث بسيادة ليبيا وعدم احترام حرس السواحل البحرية الليبيين... نقول لهم إن احترام السيادة وقطع حرس السواحل والبحرية الليبية مند هذا الإعلان أصبح أمرا حتميا . وأضاف يجب أن ينصاع لإرادتنا كل من أراد أن يعمل في مياه السيادة الليبية . في سياق متصل أكد العميد عبد الرحمن أبو حوية آمر قاعدة طرابلس البحرية بغربي ليبيا وجود إحدى القطع البحرية الإيطالية في القاعدة. ووصف العميد في مؤتمر صحفي فقدان السيطرة على مسافة حيوية من الساحل الليبي بالكارثة وذلك بسبب إهمال الحكومات السابقة السلاح البحري. وأضاف المسؤول العسكري الليبي بدأنا نتحسس خطواتنا مع المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع لكن للأسف بصورة بطيئة جدا مما أتاح للمجموعات المسلحة والدول المارقة السيطرة على هذه المنطقة بكامل الساحل الليبي . وكانت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا طلبت في جويلية الماضي من إيطاليا دعما بحريا لمكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من السواحل الليبية. يذكر أن السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية التي تسيّر دوريات في المياه الليبية بهدف إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين تتهم حرس السواحل الليبيين بمنعها من القيام بمهمات الإنقاذ.