أويحيى يستلم مهامه خلفا لتبون.. يشكر بوتفليقة ويصرّح: ** * تبون: أكّن لبوتفليقة كل المحبة والمودة استلم السيد أحمد أويحيى أمس الأربعاء مهامه الجديدة كوزير أول وذلك خلال حفل تسليم المهام مع الوزير الأول السابق السيد عبد المجيد تبون بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة وبدا أويحيى بعد استلامه مهامه الجديدة القديمة مدركا لثقل المسؤولية التي تم تكليفه بها فيما بدا سلفه تبون حريصا على تجديد تأكيد ولائه للرئيس بوتفليقة. وأعرب الوزير الأول الجديد أحمد أويحيى أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن أمله في أن يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي عينه في منصب الوزير الأول خلفا للسيد عبد المجيد تبون وفي مواصلة تنفيذ برنامجه. وصرح السيد أويحيى عقب استلام مهامه الجديدة من الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون قائلا: أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الثقة التي وضعها في شخصي وأؤكد ولائي له وحرصي على تنفيذ برنامجه الذي وضعه سنة 2014 . وعبر السيد أويحيى عن أمله في أن يكون لديه الجهد والقدرة لتحمّل هذه المهمة الثقيلة وأن يكون في مستوى ثقة رئيس الجمهورية وفي خدمة الشعب الجزائري متوجها بالشكر الى السيد تبون على ما بذله في إطار مهمته . بدوره نوه السيد تبون بالثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في السيد أويحيى لتولي منصب الوزير الأول معتبرا أنها ثقة في محلها لما للسيد أويحيى من حنكة وتجربة في التسيير في أصعب الظروف . وبعد أن وجه السيد تبون شكره الى رئيس الجمهورية على الثقة التي مكنته -كما قال- من الوصول الى قصر الحكومة جدد ولاءه التام للرئيس بوتفليقة مؤكدا أنه يكن له كل المحبة والمودة . يذكر أن رئيس الجمهورية قد أنهى أمس الثلاثاء مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون وعين السيد أويحيى خلفا له وذلك طبقا للمادة 91 الفقرة 5 للدستور وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية. ويعدّ أحمد أويحيى الذي يبلغ من العمر 65 سنة أحد أهم الوجوه السياسية في الجزائر منذ أكثر من 20 سنة بدأت مسيرته منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وتقلد عدة مناصب سياسية وديبلوماسية حيث شغل منصب رئيس حكومة في 3 فترات (31 ديسمبر 1995 - 23 ديسمبر 1998) (ماي 2003 - ماي 2006) و(23 جوان 2008- 15 نوفمبر 2008) قبل أن يصير رئيسا للحكومة بين 15 نوفمبر 2008 إلى 3 سبتمبر 2012 ليعود إلى قصر الدكتور سعدان كوزير أول بدءا من يوم أول أمس الثلاثاء. وأويحيى خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر وحاصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر اشتغل أيضا كاتبا للشؤون الخارجية قبل أن يتم تعيينه مستشارا للشؤون الخارجية بسفارة الجزائر بأبيدجان ثم مستشارا بالبعثة الجزائرية الدائمة لدى الأممالمتحدة بنيويورك وممثلا مساعدا بمجلس الأمن ليعود إلى الجزائر في بداية التسعينات ويتم تعيينه مستشارا بديوان وزارة الخارجية ثم أصبح بعد 3 سنوات سفيرا للجزائر في مالي. كما تقلّد أويحيى منصب كاتب دولة مكلفا بالشؤون المغاربية قبل تعيينه مديرا للديوان الرئاسي سنة 1994 وعمل كذلك وزيرا للعدل في الفترة بين 1999 و 2002 وإضافة إلى المهام الديبلوماسية والحكومية التي كلّف بها فقد عمل وسيطا باسم الجزائر في حل النزاع الذي كان قائما شمال مالي عام 2002 ووسيطا باسم منظمة الوحدة الإفريقية في النزاع الذي كان قائما بين أثيوبيا وأريتريا سنة 2000.