ممر إلى البحر.. من العراق إلى لبنان النفوذ الايراني يتمدد ذكرت وكالة أسوشيتد برس أمس الأربعاء أن الآلاف من المقاتلين المدعومين من إيران يتقدمون شرقا وسط المنطقة الصحراوية في سوريا مما يجعل طهران أقرب إلى تحقيق هدفها المتمثل في تأمين ممر من حدودها إلى حلفائها. وأوضحت الوكالة أن هذا الممر البري سيبدأ من حدود إيران مع العراق وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط مما يوفر لطهران وسيلة وصول برية دون عوائق إلى حلفائها في سورياولبنان للمرة الأولى. وسيكون الطريق البري بمثابة الجائزة الكبرى لإيران مقابل انخراطها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات. هدف الممر البري ومن شأن هذا الطريق أن يؤمن سهولة حركة المقاتلين المدعومين من إيران بين إيرانوالعراقوسورياولبنان فضلا عن تدفق الأسلحة إلى دمشق وميليشيا حزب الله اللبناني. كما يضع إيران في موقف تلعب فيه دورا رئيسيا مربحا فيما يتوقع أن تكون جهودا ضخمة في عمليات إعادة البناء في العراقوسوريا التي دمرتهما الحروب المستمرة. وتنقل إيران حاليا الأسلحة إلى حزب الله جوا إلى سوريا لتشحن بعد ذلك برا إلى لبنان. شق الطريق وشق هذا الطريق حلفاء إيران ووكلائها في المنطقة وهم مزيج من القوات تضم أيضا قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات على جانبي الحدود بهدف ربطها. كما لإيران قواتها الخاصة المتمثلة بالحرس الثوري الذي يشارك مباشرة في الحملة على الجانب السوري. والطريق البري ليس بأي حال أمرا واقعا. ومن المرجح أن يكون أي رابط طريق هدفا متكررا من قبل الجماعات المتمردة المعادية لإيران. لكن حلفاء إيران يحرزون تقدما على جانبي الحدود ويستولون على أراض من تنظيم داعش. اجتماع خاص ل اقتسام الغنيمة الكبرى في الاثناء التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود امس الأربعاء في لقاء اعتبرته مصادر اعلامية الأهم من بين لقائاتهما منذ بداية تدخل موسكو عسكريا في الحرب الأهلية السورية لصالح نظام بشار الأسد نهاية سبتمبر 2015. وعرض نتنياهو سيعرض على بوتين مخاوفه من احتمال عدم تلبية اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا والذي تبلوره روسيا والولايات المتحدةالأمريكية لمطالب دولة الاحتلال ولاسيما منع تواجد إيران حليف الأسد في سوريا إذ تعتقد دولة الاحتلال الصهيوني أنه لم يتم التعبير بصورة كاملة عن مصالحها الأمنية في مسودة الاتفاق وتأكيدا لحضور الملف السوري أكثر من غيره من الملفات المشتركة بين البلدين يرافق نتنياهو خلال زيارته لروسيا بحسب هآرتس كل من رئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي ** تحالف على الحدود المحلل السياسي الفلسطيني فضل طهبوب قال إن سبب زيارة نتنياهو لروسيا هو القلق الصهيوني من تمكن إيران وحزب الله اللبناني من احتلال الفراغ الذي سيتركه انسحاب داعش من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا. طهبوب وهو عضو المكتب السياسي لحزب جبهة النضال الفلسطيني قال دولة الاحتلال تهدف إلى إبرام اتفاق مع الروس يضمن لها عدم سعي سوريا إلى استعادة الأراضي التي تحتلها دولة الكيان في هضبة الجولان وذلك بعد أن سيطرت القوات الروسية السورية على المنطقة هناك . ومنذ حرب عام 1967 تحتل دولة الكيان الصهيوني قرابة ثلثي مساحة هضبة الجولان السورية وضمتها إليها عام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.