استضافت مؤسسة فنون وثقافة في إطار برنامج »أربعاء الكلمة« الشاعرة الواعدة حنين عمر، والتي تحدثت عن كتابها »باب الجنة« الصادر مؤخرا ضمن مشروع أكاديمية الشعر لدعم شعراء مسابقة »أمير الشعراء«. قبل أن تلقي الشاعرة مقاطع شعرية على الحضور فضّلت أن تتحدث قليلا على تجربتها الشعرية، والتي بدأت من مؤسسة فنون وثقافة، حيث صعدت لأوّل مرة على المنصة، ولهذا، تقول، تدين بما وصلت إليه إلى المؤسسة التي كانت نقطة الانطلاقة بالنسبة لها، وإلى المشرفة عليها خاصّة الشاعرة القديرة فوزية لارادي، والتي، تضيف حنين، شجعتها كثيرا على المواصلة والعمل، حتى أنها تفضل مناداتها »أمي«. كما حكت حنين عن كواليس من حصّة المسابقات التي شاركت فيها وزادتها شهرة، وهي حصّة »أمير الشعراء«، والتي توقفت فيها عند المرحلة التي جمعت خمسة عشر متنافسا، وهي مرتبة تقول عنها حنين منطقية، نظرا لقيمة ووزن باقي الشعراء الذين كانت لهم تجربة شعرية طويلة. وعند اقترابنا من الشاعرة حنين عمر صارحتنا بنظرتها إلى واقع الشعر الجزائري، والتي قالت لنا إنه ليس بالسوداوية التي يصورها بعض الشعراء، والذين كانت لهم أكثر من فرصة لكي يظهروا مواهبهم ويثبتوا قدراتهم، وأنها لم تستأ من الانتقادات التي وصفتها بأنها »شاعرة أنترنيت«، بل بالعكس من ذلك، تقول، إنّ الأنترنيت والتكنولوجيا الحديثة عموما هي من بين الوسائل التي لا بدّ أن نستغلّها في إنجاز أشياء جميلة. الديوان يتكوّن من 44 قصيدة عمودية، قسمته إلى 7 أبواب، مثل: »على مسرح المتنبي«، »إلياذة الحنين«، »قل للمليحة«، و»ناقة البسوس« وغيرها«، لكنّ الشاعرة ورغم محافظتها على شكل القصيدة العمودي، إلاّ أنها جددت في المعاني والصور التي ضمنتها كتابها، وجعلتها تتماشى مع روح العصر. يذكر أنّ الشاعرة هي من بين+ الأسماء الواعدة في مجال الشعر والأدب، خاصّة وأنها برزت مبكرا، حيث أصدرت رواية »حين تبتسم الملائكة« سنة 2003، »رجال من السكر« 2007، ثمّ ديوان »سر الغجر« 2009، قبل أن تصدر كتابها الأخير »باب الجنة«.