اللقب العربي والثأر من العميد ... ** سنتحدث في حلقة اليوم عن عودة فريق الاتحاد إلى منصة التتويج حيث دون فيهما من جديد اسمه في سجل المتوجين محليا وعربيا وهو مالم يحدث من قبل فرحلة سعيدة إلى دهاليز تاريخ الاتحاد تاريخ اتحاد العاصمة. 2012 / 2013 لقب عربي كأس ثامنة على حساب المولودية على غرار الرئيس الأسبق سعيد عليق انتهج خليفته رابح حداد المعروف باسم ربوح نفس الطريق حيث لا يعرف إلا تغيير المدربين أكثر مما يغير جواربه اتحاد العاصمة وبعد أن اخفق الموسم الأول تحت قيادة حداد ونفس اللعنة طاردت أصحاب الزي الأحمر والأسود في الموسم الموالي 2011/2012 بخروجه صفر اليدين سواء في البطولة الوطنية أو في منافسة كأس الجزائر والغريب في أمر فريق الاتحاد والبرعم من انه اختصاصي في منافسة الكأس ببلوغه 16 مرة سبع تتويجات مقابل 9 إخفاقات راح ربوح حداد يعيد النظر في الموسم الثالث في الكثير من الأمور لعل وعسى أن يعيد قطار الفريق إلى سكة التتويجات. فور انتهاء الموسم الرياضي2011/2012 قرر تنحية المدرب مزيان ايغيل وتعويضه بالمدرب غاموندي الذي سبق له وان درب وفاق سطيف وشبيبة القبائل ونال معه لقب البطولة الوطنية وكأس الجزائر بالموازاة مع تعيين غاموندي على رأس العارضة الفنية لفريق الاتحاد سجل عودة مدرب حراس المرمى برانسي مع الاحتفاظ بالمدرب السابق للحراس بلملاط وهذا لتقوية الجهاز التقني. دعم الفريق العاصمي قبل انطلاقة هذا الموسم تشكيلته بالعديد من الأسماء الرنانة نذكر منها بوعلام من اتحاد الحراش بن موسى من وداد تلمسان فاهم بوغزة من وفاق سطيف حنبفي من شبيبة القبائل. بالرغم من الأسماء المعروفة الكبيرة التي كانت تزخر بها تشكيلة الاتحاد وبالرغم من وجود المدرب الفرنسي قاموندي على رأس العارضة الفنية إلا أن قطار الاتحاد بقي يراوح مكانته في محطة أغا فرغم المحاولات العديدة من الرئيس ربوح بانطلاقته من جديد لكن جميع المحاولات باءت بالفشل وقبل أن يضع الفاس على الرأس أقدم الرئيس ربوح بإقالة المدرب غاموندي وتم تعويضه بالمدرب الفرنسي كوربيس الذي سبق له وان درب منتخب النيجير وأكثر من فريق فرنسي علما ان يشرف حاليا على تدريب نادي مونبيله الفرنسي المنتمي إلى الدرجة الأولى. ولم يكتف ربوح بتعويض غاموندي بكور بيس بل راح يدعم تشكيله فريقه خلال فترة التحويلات الشتوية بأكثر من لاعب عبد الملك زياية من نادي بنزرت التونسي بوزيد كان بدون فريق مع ترقية العديد من اللاعبين بينهم يطو وبايطش ورابتي وبكاكشي وهي الأسماء التي كانت تلعب في المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة. فشل فريق اتحاد العاصمة من التتويج بلقب البطولة الوطنية وهو الهدف الأول الذي سطره ربوح قبل انطلاقة الموسم حيث حل فريق العاصمي في المركز الرابع برصيد 51 نقطة مركز وصفه رئيس النادي بالسيئ على اعتبار ان الإمكانيات المادية التي سخرها للاعبين لا توجد في أي فريق آخر اللهم في الأندية المحترفة الكبيرة وقد أشاد المدرب كوربيس واصفا الفريق العاصمي بالفريق المحترف. لكن إذا كان الفريق العاصمي قد فشل في انتزاع لقب البطولة الوطنية فإنه وفق في التتويج بكأس الجزائر بفوزه في المباراة النهائية في الفاتح ماي 2013 بملعب 5 جويلية على الجار اتحاد العاصمة بهدف دون رد وقعه اللاعب بن موسى في مباراة حضرها أكثر من 80 آلف متفرج وسط أهازيج قد لا نشاهدها إلا في الملاعب الأوروبية الكبيرة أو ملاعب البرازيل والأرجنتين. الشناوة كانوا الغالبية العظمى بمدرجات ملعب 5 جويلية لكن بالرغم من عددهم الكبير إلا أنه في الجهة المقابلة كان أنصار الاتحاد يرسمون لوحات فنية رائعة اسكتوا في نهاية المطاف أنصار اعتدائهم المولودية بعد تسلم قائد الاتحاد خوالد الكأس الغالية من يدي رئيس الحكومة عبد الملك سلال. وعلى ذكر نهاية هذا النهائي طالب رئيس مولودية الجزائر عمر غريب من لاعبيه والطاقم الفني بمقاطعة تسلم جوائز النهائي احتجاجا منه بالانحياز الفاضح للحكم الدولي جمال حيمودي لفريق الاتحاد وقال فور نهاية المباراة فريق الاتحاد حتى ولو واجهناه آلف مرة فلا يهزم فريقي بل الذي هزمني هو الحكم حيمودي بمنحه مخالفة غير شرعية وطريقة تنفيذها كانت لم تكن قانونية . مقاطعة فريق المولودية حقل جوائز المباراة النهائية كلفت عمر غريب غاليا حيث تمنت معاقبته بعدم ممارسة أي نشاط رياضي فيما عوقت جمال مناد وقائد الفريق رضا بابوش لسنتين كاملتين نفس العقوبة سلطت على حارس المرمى شاوشي ليتم تقليص العقوبة إلى سنة واحدة فقط. فوز الاتحاد على المولودية جعله يضع حدا للعنة التي طالته أمام هذا الفريق في المباريات النهائية فقبل هاته المواجهة التقى الفريقان في المباراة النهائية خمس مرات وجميعها كان الفوز حليف المولودية. نشير أن فريق اتحاد العاصمة خاض المباراة النهائية أمام المولودية بالأسماء التالية: زيماموش مفتاح بدبودة بن موسى خوالد شافعي بوشامة (كودري) فاهم بوعزة (جديات) قاسمي. على الصعيد الدولي شارك فريق الاتحاد في منافسة دوري أبطال العرب إلى جانب شباب بلوزداد لكن اذا كان هذا الأخير قد خرج في الدور الثاني فإن فريق الاتحاد واصل مسيرته الموفقة إلى ان بلغ المباراة النهائية وتلكم هي حكاية أخرى سنرويها لكم حالا لكن بعد انتقالنا إلى الموسم الموالي 2013/2014. على الصعيد الدولي حصل فريق اتحاد العاصمة على أول لقب دولي له في تاريخه بحصوله على كأس دوري أبطال العرب على حساب نادي العربي الكويتي فوز الاتحاد ذهابا في الكويت 3/2 وتعادل بدون أهداف بملعب 5 جويلية. 2013 / 2014 اللقب الوطني السادس بعد حصوله على كأس الجزائر على حساب المولودية وكأس العرب لدوري الأبطال على حساب العربي الكويتي جاء الموسم الموالي 2013 / 2014 ليستعيد الاتحاد لقبه الضائع منذ أن توج به في موسم 2007/2008. كان الموسم المنقضي 2013/2014 الفرصة الوحيدة لعشاق الفريق قصد تأكيد قوة هذا النادي الذي عاد من بعيد ولتأكيد أيضا مشروع حداد الهادف لحصد كل الألقاب الوطنية قبل أن يتنقل إلى الساحة الإفريقية. فكما يعلم الجميع فإن البداية التي عرفها الإتحاد هذا الموسم أدخلت الخوف والشك في نفوس محبي اللونيين الأحمر والأسود حيث أن الفريق وفي شهره الأول لهذا الموسم لم يحصد إلا سبع نقاط من مجموع 12 نقطة من مجموع أربع مقابلات في شهر سبتمبر الفارط حيث دشن النادي الموسم بنتيجة عريضة أمام فريق مولودية بجاية الصاعد الجديد لرابطة الأولى المحترفة بنتيجة أربعة أهداف كاملة مقابل هدف واحد يليها كل من لقاء ضد شبيبة القبائل الذي انتهى بالتعادل السلبي ثم أمام أهلي برج بوعريريج تعثر فيها الإتحاد بثلاثة أهداف لواحد بعدها جاء لقاء إتحاد الحراش أين فاز فيها أصحاب الأحمر والأسود بهدفين لواحد. وهو الشهر الذي كان بإمكانه أن يكون أفضل لولا الهزيمة غير المنتظرة التي مني بها الفريق بملعبه أمام البرايجية. لكن هذه الخسارة سارع زملاء زماموش على تداركها في مباريتين أقل ما يقال عنهما إنهما منعرج مرحلة الذهاب بالنسبة للفريق وللمناصرين أيضا الذين كسبوا ثقة أكثر في فريقهم وهي داربي الحراش وداربي الغريم التقليدي مولودية الجزائر متبوعة بنقطة عاد بها الإتحاد من بشار أين واجه الشبيبة المحلية في الجولة السادسة من عمر البطولة. الفريق العاصمي وبعد هذه السلسلة من النتائج الإيجابية تمركز في المرتبة الرابعة بمجموع 11 نقطة وبفارق نقطتين على الرائد فريق وفاق سطيف وشبيبة القبائل وبفارق نقطة واحدة على صاحب المركز الثالث فريق شباب قسنطينة ليدخل بذلك في سباق مغلق مع أصحاب المقدمة وصعب حيث كان بانتظار الإتحاد شهر جهنمي وهو شهر أكتوبر أين استقبل فيه فريق شباب قسنطينة الذي دخل الموسم بقوة ولم يسجل حينها أي هزيمة وكما كان الحال فلقد فرض التعادل الإيجابي على أشبال المدرب كوربيس بعدها كان الموعد لهؤلاء مع تنقلين متتاليين في العلمة أين تعثر الإتحاد بهدف واحد أمام المولودية المحلية ثم إلى ملعب محمد بومزراق عاد منه زملاء زماموش بتعادل سلبي أمام جمعية الشلف ما أدى إلى نزول حر للفريق في ترتيب البطولة حيث احتل بعد هذه الجولة المرتبة السابعة بمجموع 13 نقطة وترك المجال لكل من مولودية الجزائر آمال الأربعاء وجمعية شلف المرور أمامه. وبعد هذه الانتكاسات عرف المدرب كوربيس كيف يختم آخر أيامه مع الإتحاد بفوز أمام فريق شباب عين فكرون بهدف لصفر قبل أن يترك مكانه لمواطنه التقني هبرت فيلود لكن قبل هذا كان بلال دزيري هو من أشرف على لقاء الإتحاد مع مولودية وهران وفاز بهدف لصفر. بعدها تولى فيلود ولأول مرة أول لقاءاته مع الإتحاد في الداربي مع شباب بلوزداد والذي انتهى بهدفين مقابل لا شيء لصالح زملاء القائد خوالد بعدها استضاف الشبيبة البجاوية وتغلب عليها الإتحاد بنفس النتيجة قبل أن يختم مرحلة الذهاب بالتعادل الإيجابي أمام المنافس المباشر فريق وفاق سطيف ليحقق بذلك الإتحاد قفزة نوعية في ترتيب البطولة حيث احتل صدارة الترتيب بمجموع 29 نقطة وبفارق نقطتين على الملاحق وفاق سطيف وبفارق خمس نقاط على صاحب المرتبة الثالثة ليتوج بذلك بلقب البطل الشتوي لموسم 2013 / 2014 . وللتذكير فإن الإتحاد أجرى تسعة تنقلات من مجموع 15 مباراة في مرحلة الذهاب ولعب ثلاث مقابلات متتالية منقوص عدديا بعد طرد كل من مفتاح العرفي بدبودة أندريا وبن موسى ليجد المدرب نفسه في بعض المواجهات بدون أوراقه الرابحة بعدما أضيف إلى هذه القائمة المهاجم زياية بسبب العقوبة وكل من شافعي بوشامة قاسمي جديات وسوقار بسبب الإصابة. لكن بقي الإتحاد من بين الفرق الأصعب للإطاحة به كما رددها عدة مرات المدرب السابق رولان كوربيس. فيلود يطرح تغييرات طفيفة على التشكيلة ويفرض عقلية الفوز لم يأب المدرب الفرنسي هبرت فيلود طرح تغييرات جذرية للتشكيلة التي تركها مواطنه رولان كوربيس في منتصف البطولة لكن هذا لم يمنع هبرت فيلود من إجراء بعض التغييرات في طريقة اللعب بعد توليه العارضة الفنية للفريق منذ الجولة ال12 من مرحلة الذهاب حيث أبعد بعض اللاعبين الشباب وأعطى الفرصة للبدلاء الذين أظهروا مستوى آخر مغايرا على الذي كان عليه في عهدة كوربيس على غرار فاهم بوعزة محمد سوقار عبد المالك زياية وحسين لعرفي في حين احتفظ بجمال بيتاش كلاعب شاب الوحيد في التشكيلة وأبعد كل من جمال رابطي وجمال شتال وفرض في ذات الوقت على كتيبته عقلية الفوز لا غير لفريق أقل ما نقول عليه إنه يملك كل الإمكانات للتحلي بها وهو ما تجسد على أرض الواقع حيث لم يتوقف بعدها فيلود وكتيبته من تسجيل سلسلة من الانتصارات وحصد أكبر عدد من النقاط في كل مقابلة ولم يضيع ولا نقطة. واصل النادي العاصمي تحت قيادة المدرب فيلود الذي لم يشعر أشباله أنه كان هناك تغيير في العارضة الفنية في حصد الانتصارات من جولة لأخرى سواء خارج أو داخل الديار حيث حقق مسيرة تاريخية وصل فيها الإتحاد إلى 20 مقابلة دون هزيمة بداية من اللقاء الذي جمعه مع فريق جمعية الشلف في الجولة التاسعة من عمر البطولة وهي المواجهة ال17 دون هزيمة بالنسبة للتقني فيلود على العارضة الفنية للإتحاد. تتويج الاتحاد بلقب البطولة الوطنية وهو السادس في تاريخ قوبل في نهاية الموسم بفتور كبير من طرف محبي النتادي وكان بهم كانوا يتمنون الفوز بكأس الجزائر للمرة التاسعة علما أن الفريق خرج من ذات المنافسة في الدور ربع النهائي أمام شبيبة القبائل. تطالعون في الحلقة المقبلة: السقوط في نهائي دوري أبطال إفريقيا ولقب وطني جديد... انتظرونا في حلقة يوم غد باذن الله تعالى.