نظم العشرات من الفلسطينيين ظهر امس الأحد وقفة احتجاجية في حارتي السلايمة وغيث في البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة احتجاجا على محاولات الاحتلال تهويد المدينة. وقال عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان منظم الفعالية إن نحو 150 فلسطينيا من بينهم أطفال شاركوا في الاعتصام الاحتجاجي على قرار وزير جيش الاحتلال الأخير أفيغدور ليبرمان منح أحقية للمستوطنين الذين يعيشون في المنطقة المحتلة بمدينة الخليل والخاضعة لسيطرة الاحتلال بإنشاء بلدية خاصة. وأضاف عمرو أن مثل هذه القرارات تعزز وتسرع من عمليات تهويد المدينة العربية وتؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين الذين يصرون على البقاء في منازلهم بالرغم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المتواصلة. وجاءت الفعالية أيضا للمطالبة بتسريع طرد المستوطنين من منزل عائلة أبو رجب الذي يقع بالقرب من الحرم الإبراهيمي لا سيما بعد قرار محكمة الاحتلال الأخير الذي يقضي بإخلاء المنزل بأسرع وقت ممكن بعد احتلاله من قبل المستوطنين لأكثر من شهر. وكذلك تظاهر المشاركون ضد السياج والجدار العازل الذي يضعه الاحتلال لتأمين المستوطنين وعزل أحياء البلدة القديمة عن بعضها البعض ووفق عمرو فإن هذا السياج يجب أن يزول كونه يؤثر على حياة الأطفال في المدينة وعلى طلبة المدارس والجامعات وعلى النسيج الاجتماعي فيها. وحمل الأطفال والنشطاء لافتات تطالب بالحرية وإنهاء الاحتلال وتؤكد على الهوية الوطنية الفلسطينية والعربية لمدينة الخليل قبيل أن تهرع قوات الاحتلال إلى المكان ما أدى إلى وقوع احتكاك بالأيدي مع المتظاهرين انتهى بالاعتداء على الأطفال واعتقال الناشط رائد أبو رميلة أحد منظمي الفعالية. وأكد عمرو أن رسالة الفلسطينيين من الفعالية كانت واضحة وهي أن مدينة الخليل فلسطينية وليست للمستوطنين مشيرا إلى أن التظاهرة هي بمثابة الإعلان الشعبي ضد تهويد مدينة الخليل.