ن· كمال استبعد خبراء نفط استمرار انخفاض أسعار النفط متأثّرة بانخفاض الطلب على الخام عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب اليابان، رابع أكبر دولة مستهلكة للبترول في العالم بعد الولايات المتّحدة الأمريكية والتي تحتلّ المرتبة الأولى تليها الصين، ثمّ روسيا· واستند الخبراء في توقّعاتهم حول زيادة أسعار النفط خلال الفترة المقبلة نتيجة لتعرّض مخازن المملكة العربية للسعودية في اليابان، حيث تمتلك المملكة عددا من مخازن النفط لا حصر لها هناك إلى خطورة كبيرة نتيجة الزلازل المدمّر الذي منيت به اليابان الجمعة الماضية، بالإضافة إلى توقّف الإنتاج فى ليبيا، مع صعوبة أن تعوّض المملكة العربية السعودية لتلك الكمية التي كانت تنتجها ليبيا يوميا من النفط والبالغة 1.3 مليون برميل· من جانبه، أكّد الخبير النفطي المصري الدكتور رمضان أبو العلا أن أسعار النفط على العكس لن تشهد انخفاضا، خاصّة مع احتمالات تعرّض مخازن المملكة العربية السعودية في اليابان للدمار، بما يؤدّي إلى فقدان كمّيات كبيرة من حجم الإنتاج· وأكّد أبو العلا أن اليابان تعدّ رابع دولة من الدول الكبرى المستهلكة للطاقة في العالم، بعد الولايات المتّحدة والصين والاتحاد السوفياتي، مضيفا أن اليابان ستعمل في أسرع وقت على تعويض خسائرها المتحقّقة جرّاء الزلازل، بما سيدفع بزيادة حجم استهلاكها المتوقّع من الطاقة· وقال الخبير النّفطي إن أسعار الطاقة لن تزيد لأن التوترات السياسية دائما يصاحبها ارتفاعات في الأسعار، ومع توقّف إنتاج ليبيا والبالغ 1.3 مليون برميل يوميا، لن تستطيع السعودية تعوضها، بالإضافة إلى التوترات التي تشهدها العراق والشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يلامس سعر البرميل ال 150 دولارا للبرميل بنهاية العام· وأكّد أبو العلا أنه ربما تشهد أسعار البترول انخفاضا، ولكن لفترة قصيرة ثم تعاود الارتفاع مرة أخرى·