توقع خبراء نفط استمرار ارتفاع أسعار البترول متأثرة بالأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخصوصا ليبيا، ليلامس 150 دولار فى غضون شهور وأكد الخبراء وجود ضغوط تمارس حاليا على المملكة العربية السعودية تستهدف زيادة المملكة لحجم إنتاجها من النفط للوفاء بالاحتياجات المطلوبة على المدى القصير، وإحداث حالة من التوازن خاصة مع نقص الإنتاج لدى كل من ليبيا وإيران. وقال خبراء النفط إن الدول العربية المنتجة للنفط وضعت نصب عينيها الاستفادة من إيرادات أسعار النفط، للإنفاق على المشاريع الاقتصادية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية، وبما يعزز من محركات النمو فى القطاعات الاقتصادية غير النفطية، خاصة القطاع العقاري والتي من المتوقع أن يكون من أكثر القطاعات استفادة، سواء العقارات السكنية أو التجارية أو المرافق والبنية التحتية الأساسية فى القطاعات الأخرى. واستبعد الخبير النفطي المصري، الدكتور رمضان أبو العلا، أن ترضخ المملكة العربية السعودية للضغوط التي تمارس عليها حاليا لزيادة حجم إنتاجها من النفط، خاصة مع صعوبة تحقيق ذلك حيث تتطلب زيادة الإنتاج الآليات فنية معقدة، بالإضافة إلى أن المملكة قد وصلت إلى أقصى حد فى الإنتاج فى كثير من الحقول لديها، ويرى الخبير أن أسعار النفط والتي من المتوقع أن تظل فوق مستوى 150 دولار خلال الشهور المقبلة مدفوعة بالطلب المتعافى حول العالم، نتيجة النمو الاقتصادي المتواصل سوف تعزز من فرص الدول العربية من الإنفاق على خطط التنمية الضخمة التي أعلنت عنها من سنوات، لافتا التأثير السلبي من ارتفاع أسعاره على الدول الصناعية. ومن جهة أخرى صرح المندوب الإيراني الدائم لدى الأوبك، محمود علي خطيبي، أن الأوبك غير قادرة على أخذ إجراءات فعالة لتهدئة تقلبات أسعار النفط الناجمة عن اضطرابات الشرق الأوسط. وقال خطيبي لموقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت “شانا” “في ضوء عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وارتفاع أسعار النفط العالمية أصبحت الظروف غير مستقرة على الإطلاق لمصدري الأوبك، ما جعل المنظمة عاجزة عن أخذ أي إجراءات، وأضاف أنه رغم تعطل إمدادات النفط الليبي لاتزال السوق تحظى بإمدادات نفط كافية.