وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي: ** أكد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن بلده يعتبر الجزائر بلدا محوريا في المنطقة مشيدا ب التعاون الوثيق بين البلدين في العديد من المجالات . وقال الوزير الإيطالي في حديث خصّ به يومية الوطن الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر أمس الاثنين خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر أن إيطاليا تعتبر الجزائر بلدا محوريا في المنطقة ونحن نتعاون معه بشكل وثيق في العديد من المجالات على غرار استقرار ليبيا عبر الحوار والوفاق والأمن في منطقة الساحل ومكافحة التنظيمات الإرهابية وأيضا فيما يخص المقاربة الهيكلية لتنمية إفريقيا ما وراء الصحراء. وأضاف أن الجزائروإيطاليا تتفقان على ضرورة مكافحة الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة مع تبني مقاربة تحترم حقوق الإنسان الأساسية وتكون واضحة فيما يتعلق بالبعد السياسي الذي لا يجب أن يهمل المسؤولية الكبيرة للمجتمع الدولي. وردا على سؤال حول تسيير ظاهرة الهجرة غير الشرعية أكد الوزير الإيطالي أن الجزائر تمثل بالنسبة لنا مرجعا جد هام من منطلق قدرتها على مراقبة الحدود وأيضا لتمكنها من استقبال عدد هام من اللاجئين مضيفا أن الجزائر عانت أيضا من النشاطات الإجرامية العابرة للأوطان التي تستغل مسالك المهاجرين من إفريقيا ما وراء الصحراء مشيرا إلى أن الرد على التحديات الدولية يكون عبر مقاربة مدمجة ونحن نعلم أن الجزائر بلد متين وواعي ولديه رؤية صائبة . وبخصوص التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب أوضح السيد مينيتي أن التعاون ممتاز والخبرة الجزائرية في هذا المجال جد ثمينة كما يتعلق الأمر بمقاربة متعددة الأبعاد تأخذ بعين الاعتبار جوانب مختلفة فيما يخص المكافحة والوقاية من خلال استراتيجية عضوية ترمي إلى القضاء على التهديد الإرهابي والتطرف الديني. وبعد أن أوضح أن الإرهاب اكتسى بعدا عالميا وعابرا للأوطان أكد الوزير الإيطالي أن التعاون في هذا المجال يجب أن يتعزز ونعتقد أن الأولوية تكمن في تعزيز قنوات التعاون الناشطة بين بلدينا من خلال تكييفها من الأشكال الجديدة لهذه الظاهرة . من جهة أخرى تطرق السيد مينيتي إلى الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا مشيرا إلى تسجيل 30.000 جزائري مقيم بشكل قانوني في إيطاليا كما أوضح بخصوص المقيمين غير الشرعيين نعمل سويا مع السلطات الجزائرية من أجل تحسين التعاون في هذا الاتجاه . وبخصوص الأزمة الليبية أبرز الوزير الإيطالي أهمية استقرار هذا البلد للعديد من الأسباب أهمها ضمان الأمن والرفاه للشعب الليبي وأمن الجزائروإيطاليا مع منع التنظيمات الإرهابية من استغلال الأرضية الخصبة المتوفرة في ظل انعدام الاستقرار بليبيا من أجل زعزعة استقرار المنطقة . نحو تحيين الاتفاق الأمني الثنائي أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائروإيطاليا قررتا تحيين الاتفاق الموقع عليه سنة 2009 المتعلق بالمجال الأمني خلال شهر أكتوبر القادم. وفي تصريح للصحافة عقب لقائه مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدويي أكد السيد مينيتي أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى الجانب المتعلق ب مكافحة الإرهاب والأمن بصفة عامة . كما أوضح يقول قررنا تحسين اتفاق 2009 من خلال استحداث اتفاق جديد بما أن الأمور تغيرت خلال السنوات الأخيرة في العالم مضيفا أنه تم اتخاذ قرار حول انشاء مجموعتي عمل مختلطة تقومان بمهمتهما حتى نتمكن في أكتوبر القادم من التوقيع على هذا الاتفاق . ولدى اشادته بالدور الحاسم الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهابي ذكر وزير الداخلية الايطالي ب العلاقات القوية التي تربط البلدين لاسيما في المجال الأمني. في هذا الشأن صرح السيد مينيتي يقول تربطنا من قبل علاقات مميزة وقمنا اليوم بتعزيزها بما أن التعاون بين بلدين حاسم للغاية في هذا المجال مذكرا بأن الجزائر تربطها علاقات قديمة جدا مع إيطاليا . وقد حل وزير الداخلية الإيطالي بالجزائر في زيارة عمل وكان السيد بدوي في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين.