* مسلمو فرنسا يرفضون إلقاء خطبة الجمعة بالفرنسية أعلن عميد مسجد باريس، الجزائري دليل بوبكر رفض المسلمين في فرنسا تصريح جان فرانسوا كوبي، أحد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بضرورة إلقاء خطبة الجمعة باللغة الفرنسية خلال النقاش الذي يتعلّق بوضع الإسلام والعلمانية في فرنسا والمزمع تنظيمه في الخامس من الشهر المقبل ويرعاه حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الذي يرأسه ساركوزي، موجها تحذيرا قويا لهذا الأخير من المساس بمقدسات المسلمين· وحذّر بوبكر النظام في فرنسا قائلاً: "لا تمسوا مقدسات ديننا"، داعيًا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى وقف النقاش عن الإسلام والعلمانية· وقال بوبكر: إنّه "يجب عدم اتّخاذ المسلمين في فرنسا كبش فداء بسبب الأزمة"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعانِي منها فرنسا· وفي اجتماعٍ حضره نحو 150 شخصًا تَمّت دعوة المسلمين في مسجد باريس إلى الانسحاب من "الاتحاد من أجل حركة شعبية" أو على الأقل تجميد عضويتهم فيه احتجاجًا على النقاش المرتقب· ومزق عبد الله زكري، وهو أحد مسؤولي المسجد، بطاقة عضويته، ودعا الجميع إلى الاقتداء به· من جهته، قال عبد الرحمن دحمان، وهو السكرتير الوطني السابق المكلف بالهجرة في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية": إنّ الحزب هو طاعون المسلمين في فرنسا، ودعا زملاءه إلى عدم تجديد بطاقات عضويتهم ما دام الحزب لم يتراجع عن النقاش الذي دعا إليه· وقارن دحمان وضع المسلمين في فرنسا بوضع اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، وأدان "مجموعة النازيين الجدد" التي قرّرت مناقشة وضع الإسلام في فرنسا، ودعا المسلمين إلى إبداء رفضهم· وأضاف أنّ "ساركوزي يريد هذا النقاش؛ لأن هناك عناصر مقربة منه وهي من الجبهة الوطنية"· كما قالت السيدة شافية منتالشتا التي تحدثت باسم إحدى الجمعيات الفرنسية الجزائرية: "إنّهم يحتقرون المسلمين عندما يعتقدون أننا سنقع في هذا الفخّ"· وكان الحزب الحاكم في فرنسا ساركوزي قد أعلن أنه يعتزم تدشين نقاش بشأن "احترام العلمانية الفرنسية" ويتناول النقاش قضايا مثل تمويل وبناء المساجد ومحتويات خطب الجمعة وتعليم أئمة المساجد· ويأتِي الإعلان بعد اجتماع عقده المشرعون في الحزب الحاكم مع ساركوزي، وبعد إعلان ساركوزي بأن "التعددية الثقافية فشلت في فرنسا"· وقال جان فرانسوا كوب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يرأسه ساركوزي: إنّ النقاش الذي من المقرّر أن يبدأ في أوائل أفريل سيتناول "كيفية تنظيم الممارسة الدينية في بلدنا حتى تكون متوافقة مع قواعد جمهوريتنا العلمانية"، حسب تعبيره·