الإطار التنظيمي لدفتر شروطها يوشك على الانتهاء ** * يوسفي يطلق قطبا تنافسيا للصناعات الغذائية بمنطقة متيجة ب. حنان كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس الثلاثاء بالبليدة عن أن الإطار التنظيمي لدفتر شروط صناعة السيارات في الجزائر يوشك على الانتهاء لتنظيم هذا المجال ويعتبر متتبعون الإطار المنتظر بمثابة ولادة جديدة لصناعة السيارات في الجزائر وهي الصناعة التي تعثرت كثيرا رغم أنها كانت ولا تزال تعد بالكثير. وأوضح السيد يوسفي في تصريح للصحافة على هامش اطلاق القطب التنافسي للصناعات الغذائية بمنطقة المتيجة أن دفتر الشروط الخاص بصناعة السيارات في الجزائر يوشك على الانتهاء وسيشمل خصوصا الاطار التنظيمي لهذا المجال بهدف تشجيع هذه الصناعة . وأكد الوزير ضرورة مشاركة الصناعة الجزائرية اكثر فاكثر في صناعة السيارات مضيفا أن دائرته الوزارية ستعمل في هذا الاتجاه . من جهة أخرى صرح السيد يوسفي أن الحكومة بصدد دراسة خلق مجلس استشاري للصادرات لبعث تقارب وتشاور مع المنتجين والمصدرين والصناعيين بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني. وفيما يتعلق بأزمة المياه في مركب الحديد والصلب بالحجار (عنابة) قال الوزير نحن بصدد معالجة آبار داخل المركب وخارجه كما هناك إمكانيات أخرى لجلب الماء غير ان هذا يبقى غير كاف ويجب إيجاد حلول طويلة المدى لتسوية هذا المشكل نهائيا . للإشارة فقد قام وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي بالإشراف على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول الصناعات الغذائية المنظم بجامعة سعد دحلب بالبليدة حيث تم بالمناسبة إطلاق قطب تنافسي للصناعات الغذائية بمنطقة المتيجة. وقد شهد الملتقى الدولي المنظم من طرف وزارة الصناعة والمناجم وبالتنسيق مع نادي الصناعيين والمقاولين للمتيجة (ceimi) حضور الأمين العام بوزارة الفلاحة وكذا ممثلين عن الإتحاد الأروبي بالإضافة إلى قرابة 200 خبير في الصناعات الغذائية حيث تعهد وزير الصناعة والمناجم في كلمته الإفتتاحية بمنح الدعم اللازم لمجال الصناعات الغذائية كفرع إقتصادي والذي يشكل حسبه نصف المنتوجات الصناعية خارج المحروقات بالجزائر مشيرا إلى تدعيم كل ما له علاقة بمعالجة وحفظ وتصدير المنتوجات الفلاحية الرائدة في بلادنا. يُذكر أن إطلاق مشروع قطب تنافسي للصناعات الغذائية من طرف وزارة الصناعة والمناجم يأتي ضمن مساعي الدولة في استحداث فرع اقتصادي جديد خارج المحروقات يهتم بالصناعات الغذائية والذي سيتم تعميمه على باقي مناطق الوطن حيث تم إطلاق هذا القطب الإقتصادي في صورة توأمة بين الوزارة المعنية والإتحاد الأوروبي وذلك بهدف تقليص عملية الإستيراد ورفع الإكتفاء الذاتي. رهان كبير على مشروع التوأمة المؤسساتية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي أكدت رئيسة مشروع التوأمة المؤسساتية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي فرانسواز رور أمس الثلاثاء بالبليدة أن هذا المشروع سيعود بالفائدة المستدامة على الاقتصاد والصناعة الوطنيين وعلى المجتمع الجزائري ككل. وقالت السيدة رور في كلمة ألقتها خلال ملتقى إطلاق القطب التنافسي للصناعات الغذائية بالمتيجة المنظم بجامعة سعد دحلب أن هذه التوأمة بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الأوروبية (فرنسا وإسبانيا وفنلندا) والتي ستتجسد خصوصا من خلال إنشاء الأقطاب التنافسية في عدة مجالات ستجلب فائدة كبيرة للاقتصاد الجزائري. وأضافت ذات المسؤولة أن الخبراء الأوروبيين سيتقاسمون مع نظرائهم الجزائريين تجربتهم في تشكيل الأقطاب التنافسية مما سيسمح بخلق شراكات تجارية وتكنولوجية مع الأقطاب الفرنسية والحظائر التكنولوجية الاسبانية والتكتلات الفنلندية. كما أوضحت رئيسة المشروع أن هذه التوأمة الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي والتي تندرج في إطار استراتيجية الابتكار الصناعي ستعمل على تنويع الاقتصاد الجزائري وتقريب الكفاءات وخلق نشاطات مطلوبة ومنتوج يسهل تسويقه ذو جودة عالمية ومطابق للمعايير الدولية. من جهته اعتبر رئيس نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة كمال مولة هذا القطب بمثابة مرحلة نشاط مشيدا بأهمية وفائدة هذا المشروع على مستقبل المنطقة بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الذي أشرف على افتتاحه وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي عرف إلقاء عدة مداخلات من طرف خبراء مختصين في الميدان جزائريين وأوروبيين إلى جانب عرض بعض تجارب الأقطاب التنافسية في عدد من البلدان الأوروبية.