يخصّص الضمان الاجتماعي مبلغ مليار دينار سنويا للتجهيزات الخاصّة بالمعاقين، وهو عتاد يضمنه الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين في الجزائر، والذين تقدّر بعض الأوساط عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين معاق يواجهون مختلف أنواع الإعاقات· حيث كشف مسؤول في الديوان المذكور أن 10 بالمائة من الجزائريين معاقون· وصرّح المدير الجهوي للديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين (منطقة الوسط) السيّد محمد خلفي بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمعاقين أمس الاثنين بأن "الديوان يتكفّل سنويا بتجهيزات أكثر من 110 ألف شخص ويكلّف كلّ تجهيز ما بين 100 ألف و200 ألف دينار، لا سيّما الأعضاء الاصطناعية"· وأضاف المسؤول أن "نسبة 95 بالمائة من العدد الإجمالي للمرضى الذين يتكفّل بهم الديوان بخصوص التجهيزات تغطيهم صناديق الضمان الاجتماعي التي تعدّ أبرز شركاء الديوان"، وأشار إلى أن الديوان يتكفّل كذلك بالمرضى الذين تغطّيهم مديريات النّشاط الاجتماعي لوزارة التضامن الوطني والأسرة· ويتعلّق الأمر بمعاقين عند الولادة والمرضى الذين يعانون من تقوّس العمود الفقري (سكوليوز) والمصابين بداء السكري وضحايا حوادث المرور والعمل، وكذا الأشخاص الذين بترت أحد أعضائهم· واعتبر السيّد خلفي أن نسبة المعاقين المسجّلة على المستوى الوطني بلغت 10 بالمائة مقارنة بالعدد الإجمالي للسكان، من بينهم 5 بالمائة من المعاقين حركيا· من جهة أخرى، أوضح السيّد خلفي أن الديوان تكفّل سنة 2010 بأكثر من 60 ألف مريض فيما يتعلّق بالتجهيزات، لا سيّما الأعضاء الاصطناعية والأحذية الطبّية والأحزمة والضمادات المستعملة لأمراض الظهر، وأوضح أن حوالي 10000 كرسيّ متحرّك و650 سيّارة صغيرة مجهّزة بمحرّك قد وفّرت للأشخاص المعاقين، مشيرا إلى أن نسبة الاندماج في الإنتاج المحلّي للكراسي المتحّركة تقدّر ب 99 بالمائة· وأشار المسؤول إلى أن الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين باشر سنة 2010 إنتاج جيل جديد من الأعضاء الاصطناعية والصمّامات المصنوعة بألياف الكربون· وأضاف السيّد خلفي أن هذا الإنتاج سيوسّع بعد إدراج منتوجات جديدة مع نهاية السداسي الأوّل من سنة 2011 في اتّفاقية الإطار السابقة بين الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين والضمان الاجتماعي· وسيسمح هذا الإنتاج بضمان "حركية أحسن" للمريض، حيث أن وزن عضو اصطناعي سينتقل من 8 كيلوغرام إلى 800 غرام· في هذا السياق، أعلن عن إنجاز كراسي متحرّكة جديدة من الألومنيوم ابتداء من السداسي الثاني 2011 لجعل هذه الأعضاء الاصطناعية "أخفّ"· وفيما يتعلّق بالمواد المستعملة في إنتاج كافّة التجهيزات أكّد المسؤول أن المادة الأوّلية تستورد من الخارج، وأشار إلى أن الغلاف المالي السنوي يقارب 600 مليون دينار، مضيفا أن أبرز الشركاء هم أساسا فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى، وأوضح أن "أحذية الأشخاص المصابين بداء السكري ستنتج ابتداء من سنة 2011 على مستوى وحدة الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين ببن عكنون، في حين أنها تنتج حاليا بالشراكة مع شريك جزائري من القطاع الخاصّ بشهادة من الديوان· وأضاف المسؤول أن دراسات تجري حاليا للإنتاج المحلّي لكراسي متحرّكة كهربائية على المدى المتوسط (2013 - 2014)·