يعاني قرابة 2 مليون شخص من الإعاقة في الجزائر، حيث أن عدد الأشخاص المعاقين حركيا هو الأكثر ارتفاعا بين أنواع الإعاقات الأخرى بنسبة 44 بالمائة من مجموع عدد المعاقين، وتتكفل الدولة بتوفير التجهيزات لأكثر من 100 ألف معاق سنويا، وكل جهاز يكلف 100 ألف دينار خاصة الأعضاء الاصطناعية. تشير آخر أرقام الديوان الوطني للإحصائيات قدمتها وزارة التضامن الوطني والأسرة عشية الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة، إلى أن عدد الأشخاص المعاقين في الجزائر بلغ 1975084 شخصا منهم 284073 معاق حركي و73937 معاق سمعي و173362 معاق بصري و167331 معاق ذهني و85611 شخص يعانون من إعاقات متعددة و626711 شخص يعانون من أمراض مزمنة و50299 شخص يعانون من إعاقات أخرى بالإضافة إلى 29380 معاق غير مصرح بهم. وبخصوص التقسيم حسب السّن، تظهر نفس الإحصائيات أن 131955 طفل تتراوح أعمارهم من 0 إلى 5 سنوات يعانون من إعاقة، في حين بلغ عدد الأطفال المعاقين الذين يتراوح سنهم بين 5 و19 سنة 319945 وأولئك الذين تجاوزوا العشرين فقد بلغ عددهم 1493796 معاق، علما أن عدد الأشخاص المعاقين حركيا هو الأكثر ارتفاعا بين أنواع الإعاقات، حيث يمثلون نسبة 44 بالمائة من مجموع عدد المعاقين، وبخصوص الأسباب الرئيسية للحالات المسجلة في الجزائر تظهر الإحصائيات أن 28.5 بالمائة من الإعاقات ظهرت منذ الولادة أو تعتبر وراثية في حين تعتبر 16.7 بالمائة آثار حوادث أو جراحات و14.2 بالمائة تمثل أعراضا إثر أمراض معدية. وحسب نفس الإحصائيات، فقد بلغ عدد المؤسسات التابعة مباشرة للوزارة 176 مركز تتمثل في مرافق استقبال والتكفل بالمعاقين، يضاف إليها 119 مؤسسة تسيرها جمعيات معتمدة تستقبل حاليا 14260 طفل معاق، وفي سنة 2009 وضعت مصالح الوزارة أكثر من 667584 بطاقة للمعاقين. وفي هذا الصدد، أكد محمد خالفي المدير الجهوي للديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين بمنطقة الوسط، أنه يتم التكفل بتوفير التجهيزات لأكثر من 100 ألف معوق سنويا، وأن كل جهاز يكلف 100 ألف دينار خاصة الأعضاء الاصطناعية، مضيفا أن الديوان يتكفل بالأشخاص المولودين بإعاقات والمصابين باعوجاج العمود الفقري ومرض السكري وضحايا حوادث المرور وحوادث العمل وكذا الذين تعرضوا للبتر، حيث أوضح أن هؤلاء يستفيدون من تغطية صناديق التأمين الاجتماعي. كما أوضح خالفي أن 10 بالمائة من السكان يشكون من إعاقات مختلفة، أما بخصوص صنع التجهيزات، فأشار إلى أن الديوان برمج لغاية نهاية السنة الجارية، 2.749 عضو اصطناعي و1.261 جهاز تصحيحي و31 ألف حذاء خاص و16 ألف حزام ورباط يستعمل في أمراض الظهر، كما يصنع الديوان سنويا حوالي 10 آلاف كرسي متحرك و650 سيارة صغيرة مجهزة بمحرك للأشخاص المعاقين منها 7800 كرسي بتقزيرت و3 آلاف في القالة. ولدى تطرّقه إلى المواد المستعملة في صناعة الأعضاء الاصطناعية أكد خالفي أنه يتم استيراد المادة الأولية من الخارج مضيفا أن الغلاف المالي السنوي المخصص لهذا المجال يقارب 600 مليون دينار، موضحا أن أهم شركاء الجزائرفرنسا، ألمانيا وبريطانيا، كما تحدث عن قيام الديوان بدراسات بغية التوصل إلى الإنتاج المحلي لكراسي متحركة كهربائيا على المدى المتوسط 2013-2014.