كشفت مصادر من وزارة التضامن الوطني أمس، أن هذه الأخيرة صرفت ما يقارب 10 ملايير دينار كمنحة إعاقة في سنة ,2010 استفاد منها أكثر من 193 ألف شخص معاق بنسبة 100 في المائة، بينما يخصص الضمان الاجتماعي قرابة ملياري دينار منها مبلغ 1 مليار دينار سنويا للتجهيزات الخاصة بكل فئات المعاقين. كما تعمل الوزارة حسب نفس المصادر على دفع الحكومة إلى رفع قيمة المنحة المخصصة للمعاقين بنسبة 100 بالمائة والمقدرة حاليا ب4000 دينار، مع الإشارة إلى أن هذه الفئة التي استفادت من 6,9 مليار دينار في إطار منحة الإعاقة، تستفيد من تغطية الضمان الاجتماعي، حيث خصصت الوزارة خلال سنة 2010 حوالي مليار و800 مليون دينار لما يقارب 188 ألف معاق على المستوى الوطني، بالإضافة إلى دعم خدمة النقل حيث استفاد حوالي 120 ألف شخص في نفس السنة من مبلغ إجمالي قدره 110 ملايين دينار على مستوى جميع وسائل النقل البرية والجوية. من جهته يتكفل الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين سنويا بتجهيزات أكثر من 110 ألاف شخص معاق، ويكلف كل تجهيز ما بين 100 ألف و200 ألف دينار ولا سيما منها الأعضاء الاصطناعية، حسبما أشار إليه المدير الجهوي للديوان لمنطقة الوسط السيد محمد خلفي، الذي أوضح أن 95 بالمائة من العدد الإجمالي للمرضى الذين يتكفل بهم الديوان بخصوص التجهيزات تغطيهم صناديق الضمان الاجتماعي التي تعد أبرز شركاء الديوان. وأشار المتحدث إلى أن الديوان يتكفل كذلك بالمرضى الذين تغطيهم مديريات النشاط الاجتماعي لوزارة التضامن الوطني والأسرة، على غرار المعاقين عند الولادة والمرضى الذين يعانون من تقوس العمود الفقري (سكوليوز) والمصابين بداء السكري وضحايا حوادث المرور والعمل وكذا الأشخاص الذين بتر أحد أعضائهم. وبعد أن ذكر أن نسبة المعاقين المسجلة على المستوى الوطني بلغت 10 بالمئة مقارنة بالعدد الإجمالي للسكان من بينهم 5 بالمئة من المعاقين حركيا، أوضح السيد خلفي أن الديوان تكفل سنة 2010 بأكثر من 60 ألف شخص، فيما يتعلق بالتجهيزات ولاسيما الأعضاء الاصطناعية والأحذية الطبية والأحزمة والضمادات المستعملة لأمراض الظهر. كما أوضح أن حوالي 10 ألاف كرسي متحرك و650 سيارة صغيرة مجهزة بمحرك، تم توفيرها للأشخاص المعاقين. مشيرا إلى أن نسبة الاندماج في الإنتاج المحلي للكراسي المتحركة تقدر ب99 بالمئة بالنسبة الديوان الوطني الذي باشر سنة 2010 إنتاج جيل جديد من الأعضاء الاصطناعية والصمامات المصنوعة بألياف الكربون، في انتظار توسيع هذا الإنتاج بعد إدراج منتوجات جديدة مع نهاية السداسي الأول من سنة ,2011 بموجب اتفاقية الإطار المبرمة بين الديوان والضمان الاجتماعي. وسيسمح هذا الإنتاج حسب المتحدث بضمان حركية أحسن للمريض بحيث أنه سيتم تقليص وزن العضو الاصطناعي من 8 كلغ إلى 800 غرام، مع إنجاز كراسي متحركة جديدة من الألومنيوم ابتداء من السداسي الثاني 2011 لجعل هذه الأعضاء الاصطناعية أخف. ويعتزم الديوان الذي يخصص سنويا غلاف ماليا مقدرا ب600 مليون دينار لإنتاج صناعة أحذية الأشخاص المصابين بداء السكري ابتداء من سنة ,2011 على مستوى وحدته الكائنة ببن عكنون، مع العلم أن هذه الأحذية تنتج حاليا بالشراكة مع شريك من القطاع الخاص. كما تعكف هذه المؤسسة حاليا على إجراء دراسات تخص الإنتاج المحلي لكراسي متحركة كهربائية على المدى المتوسط (2013-2014). وتجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين يضم 11 وحدة لإنتاج التجهيزات الطبية ووحدتين لإنتاج الكراسي المتحركة والسيارات الصغيرة المجهزة بمحركات وكذا 93 فرعا تنتج مختف التجهيزات.