حذر نائب رئيس لجنة الاعمار للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم من أن العدو الصهيوني قارب على انجاز مخططه التهويدي لمدينة القدس بفعل مشاريع التهويد التي قررتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأعدت لها الموازنات اللازمة والتي إذا تم تنفيذها لن يبقى أمل لإنقاذ القدس مما يمهد لان تصبح إسرائيل دولة يهودية بالكامل لتواصل مشاريعها التوسعية على حساب الدول العربية. وأبرز مشاريع التهويد المستقبلية للمدينة المقدسة ، وهي بناء أكبر كنيس يهودي في العالم فوق المدرسة التنكزية القائمة على الجانب الغربي من موقع المسجد الأقصى وتستعمل حاليا مقرا لحرس الحدود الإسرائيلي وتطل على موقع المسجد الأقصى. وأضاف أن مشاريع التهويد تتضمن أيضا إنشاء نفق للسيارات من باب الخليل إلى موقع الجدار الغربي للمسجد الأقصى يسمح بمرور السيارات في الاتجاهين ، وبناء 32 ألف وحدة إسكانية تتسع لأكثر من 120 الف مستوطن جديد للتغلب على العامل الديمغرافي الذي لا يزال لصالح العرب في القدس ، مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت الإعلان عن تنفيذ هذا المشروع تدريجيا منذ مطلع العام الجاري. وأوضح أنه سيتم أيضا إنشاء مبنى سياحي ملاصق للمسجد الأقصى من الناحية الجنوبية يتكون من عدة طوابق ، وإنشاء "تلفريك" من جبل الزيتون إلى مقبرة الرحمة قرب الباب الذهبي وإنشاء "تلفريك" آخر من باب الخليل إلى حي البستان في سلوان. وأشار إلى أنه سيتم إقامة حديقة "تلمودية" تمتد من مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى جنوب جبل الزيتون وحديقة تلمودية أخرى تمتد من شمال جبل الزيتون إلى حي الجامعة العبرية واستعمال الحديقتين كمستعمرات مستقبلية تحيط بالقدس تماما من الجهة الشرقية ، إضافة إلى هدم طريق باب المغاربة وإقفاله وهدم مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائم تحت باب المغاربة وفتح باب جديد على المستوى المنخفض قرب باب السلسلة. ولفت إلى أن مشروع الجسر الحديدي الإسرائيلي المقترح حاليا هو مشروع مؤقت وليس دائما ، وقد تعطل هذا المشروع خلال السنتين الماضيتين بسبب معارضة الأردن له وتدخل مركز التراث العالمي في اليونسكو. ودعا نجم الدول العربية والإسلامية إلى تغيير سياستها تجاه القدس لأن كل هذه المشاريع وغيرها تعتبر دليلا واضحا على نوايا إسرائيل العدائية والتهويدية ضد القدس وعدم رغبتها في جعل القدس عاصمة لدولتين فلسطينية وإسرائيلية ، مشيرا إلى عبثية المفاوضات السلمية مع الجانب الإسرائيلي الذي لا يرغب في تحقيق سلام من أي نوع مع العرب والفلسطينيين