أفاد تقرير صدر عن مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وهيئة شؤون الأسرى) امس الأحد بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر سبتمبر الماضي 431 مواطناً من بينهم 98 طفلاً و11 سيدة وثلاثة صحفيين. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت (68) أمراً إدارياً من بينها (24) أمراً جديداً وبذلك بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (6300) منهم (57) سيدة بينهن (10) فتيات قاصرات فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (300) طفل ووصل عدد المعتقلين الإداريين نحو (450). وجددت المؤسسات الأربع استنكارها الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي بحق المعتقلين الفلسطينيين لا سيما الأطفال منهم كما استنكرت استمرار سلطات الاحتلال في تجاهل الضمانات القانونية التي وفرها التنظيم القانوني الدولي لهم ولا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء 1955م وغيرها من الإعلانات والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق المعتقلين. وطالبت المؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وفاءً لالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة وباتخاذ إجراءات فاعلة لإلزام دولة الاحتلال من أجل ضمان احترام حقوقهم كما دعت المستويات المحلية والإقليمية والدولية إلى تفعيل الحملات التضامنية معهم بما يُفضي إلى تشكيل ضغط حقيقي على دولة الاحتلال. في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين صباح امس الأحد المسجد الأقصى المبارك بحماية مباشرة من قوات الاحتلال بالتزامن مع حملة اعتقالات في الضفة الغربيةالمحتلة. ومنذ الصباح الباكر أقدمت مجموعات متتالية من المستوطنين على اقتحام الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة عام 1967 وقامت بجولات في ساحاته و أدى بعضهم طقوسهم تلمودية على أبواب المسجد. وأدى عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك الصلاة بمناسبة عيد العرش عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى والذي كان قد تقدم بطلب إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد خلال عيد العرش. وكانت منظمات الهيكل المزعوم دعت لتنفيذ اقتحامات مكثفة خلال أيام عيد العرش حيث يعتبر أحد الأعياد الرئيسية التي يجب خلالها اقتحام المسجد. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة طالت 11 فلسطينيا. واقتحمت قوات الاحتلال محافظات الخليل ورام الله والبيرة واعتقلت نشطاء منها وزعمت أنها صادرت أسلحة ومعدات قتالية من منازل المعتقلين كما اقتحمت منزل القيادي في حركة حماس جمال الطويل في مدينة البيرة واحتجزت أفراده في غرفة واحدة وفتشته ثم سلمت الطويل استدعاء لمقابلة المخابرات .