الاحتلال يواصل عرض استفزازه وسط صمت الجميع* * هكذا رقص الصهاينة حول عائلة دوابشة بعد حرقهم!* يواصل الصهاينة عرض استفزازهم الهمجي أمام صمت الجميع من خلال الاعتقال والقتل وتدنيس دون خوف فبعد أيّام من حرق الدوابشة تستمرّ الأعمال الإرهابية وتشتدّ ضد الفلسطينيين فمتى يتدخّل المسلمون لإنقاذ ما تبقّى من فلسطين؟ أقدم مجموعة من المستوطنيين الصهاينة على اقتحام ساحات المسجد الأقصى ممّا أدّى إلى حدوث اشتباكات وإصابات خلال تصدّي المصلّين الفلسطينيين لهم. ونشرت وكالة (وفا) أنه جرى اعتقال 5 من حرّاس المسجد الأقصى ومدير المخطوطات فيه رضوان عمرو بينما أصيب حارسان آخران إثر الاعتداء عليهما. وأوضحت وكالة (معا) الفلسطينية أن متطرّفا يهوديا قام برفع العلم الصهيوني خلال اقتحام ساحات الأقصى وبالتحديد في ساحة مسجد قبّة الصخرة ورغم طلب حرّاس المسجد الأقصى والمصلّين من الشرطة منع المستوطن من رفع العلم إلاّ أنهم لم يكترثوا. وأضافت الوكالة: (تدخّل المصلّون والحرّاس وقاموا بنزع العلم منه من المستوطن وتمزيقه وحصل خلال ذلك اشتباكات بالإيدي مع المستوطن وقوات الأمن الصهيونية). وقالت وكالة (وفا) إن (قوّات الاحتلال) اضطرّت في نهاية الأمر إلى (إخراج المستوطن من المسجد) مشيرة إلى أن بعض المستوطنيين اعتدوا على النّساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة الإحتلال. ويتواجد في الاقصى عدد كبير من المصلّين وطلبة حلقات العلم وأطفال المخيّمات الصيفية. * قوّات الاحتلال تنفّذ مداهمات واعتقالات في الضفّة داهمت قوّات الاحتلال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وعددا من قراها بينها قرية دوما جنوبالمدينة حيث وقعت جريمة حرق منزل عائلة دوابشة على أيدي مستوطنين متطرّفين كما اعتقلت نحو عشرة آخرين في مدن بيت لحم والخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر محلّية مطّلعة إن قوّات اقتحمت مدينة نابلس فجر أمس الثلاثاء واعتقلت خمسة شبّان من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين معظمهم طلبة جامعيون بعد مداهمة منزلهم في المدينة والعبث بمحتوياتها. وقال بيان لجبهة العمل الطلاّبي التقدّمية المحسوبة على الجبهة الشعبية -حصلت عليه (الجزيرة نت)- إن قوّات الاحتلال اعتقلت كلاّ من فضل المصري وخالد كتانة وأنس القطب ومحمد عجعج من مدينة نابلس بينما اعتقلت الشابّ علي سوالمة من بلدة عصيرة شمال مدينة نابلس بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته وتخريب بعضها. وأكّد البيان أن قوّات الاحتلال اقتادت الشبّان المعتقلين إلى جهة ما تزال مجهولة لذويهم حتى اللّحظة بعد أن أجرت تحقيقات ميدانية معهم. كما اقتحمت قوّات الاحتلال قرى تلفيت وقبلان جنوب نابلس بعشرات الآليات العسكرية ودهمت منازل مواطنين ونصبت حواجز طيارة عند مدخل قرية تلفيت وأعاقت حركة المواطنين واعتلت أسطح المنازل. وفي السياق ذاته دهمت قوّات الاحتلال قرية دوما جنوبالمدينة أيضا واقتحمت منازل المواطنين من جيران عائلة المواطن سعد دوابشة الذي أحرق مستوطنون متطرّفون منزله وقتلوا طفله علي حرقا فجر الجمعة الماضية. * مواجهات واعتقالات وقعت مواجهات بين الشبّان الفلسطينيين وقوّات الاحتلال خلال اقتحامها للقرية دون الحديث عن أيّ اعتقالات. ونقل مواطنون عن سكّان تلك المنازل أن ضبّاطا من المخابرات قاموا بتحقيقات ميدانية معهم. وفي جنوب الضفّة الغربية اقتحمت قوّات الاحتلال مخيّم عائدة في مدينة بيت لحم واعتقلت خمسة شبّان بينهم أسرى محرّرون وسلّمت آخرين بلاغات لمراجعة المخابرات كما اعتقلت قوّات الاحتلال ثلاثة شبّان من مدينة الخليل. وفي شمال الضفّة الغربية أقدمت مستوطنة على دهس الشابّ خالد مساعيد (23 عاما) من قرية النبيّ (إلياس) شرق قلقيلية وإصابته بجروح كما أقدم مستوطنون على حرق عشرات أشجار الزيتون في بلدة عزون شرق قلقيلية. ووقعت أكثر من 15 نقطة مواجهة منذ ساعات مساء أمس وحتى فجر أمس في مدن وقرى الضفّة الغربية ومدينة القدس بين الشبّان الفلسطينيين وقوّات الاحتلال وألقى الشبّان خلالها زجاجات حارقة باتجاه مركبات مستوطنين ممّا أدّى إلى إصابة ثلاثة منهم بحروق بين متوسّطة وخطرة في بلدة بيت حنينا شمال القدس. كما أطلق جنود الاحتلال النيران باتجاه شابّ فلسطيني عند حاجز زعترة جنوب نابلس ظهر أمس الاثنين وادّعى جيش الاحتلال أنه حاول الهرب من عملية التفتيش إلاّ أن شهود عيان أكّدوا ل (الجزيرة نت) أن الجنود أطلقوا النيران عليه فور اعتقاله. وقال شاهد العيان غسان عبد أبو نبع إنه رأى أن جنديا يحمل مسدسا لاحق الشابّ المذكور في أرض قرب الحاجز أطلق النّار عليه بعد اعتقاله. * التغذية (القسرية) القاتل الصهيوني الجديد للأسرى حذّر مسؤول فلسطيني أمس الثلاثاء من بدء سلطات الاحتلال استخدام التغذية القسرية لأسرى مضربين في سجونها. ونبّه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين عيسى قراقع في بيان صحفي له إلى وجود (نوايا) إسرائيلية ببدء استخدام التغذية القسرية في حقّ الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 50 يوما ويرقد في مستشفى سوركا. وقال قراقع إن (دولة الاحتلال قد ترتكب جريمة في حقّ الأسير علان إذا ما أقدمت على ذلك) مطالبا الأطبّاء بعدم المثول والتعاطي مع قانون التغذية القسرية (القاتل). وجدّد قراقع اعتبار القانون المذكور (تشريعا للتعذيب ومخالفا لآداب وأخلاق مهنة الطبّ وللقانون الدولي الإنساني). يأتي ذلك فيما حذّرت مصادر حقوقية فلسطينية من تدهور حادّ في صحّة الأسير علان بسبب استمرار إضرابه ورفضه تناول المدعّمات وإجراء الفحوص الطبّية. وحسب المصادر فإن ستّة أسرى فلسطينيين وآخر أردني يضربون عن الطعام حاليا داخل السجون الإسرائيلية غالبيتهم احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري. وصادقت الكنيست في الثلاثين من الشهر الماضي على قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون بما يتيح تغذيتهم عبر أنبوب داخل الفم. * تفاصيل جديدة عن جريمة الدوابشة كشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفّة الغربية المحتلّة غسان دغلس تفاصيل خطيرة جديدة حول إحراق المستوطنين لمنزل عائلة دوابشة في دوما قضاء نابلس يوم الجمعة الماضي. وقال دغلس: (عندما حاصر المستوطنون المنزل -حسب شهادات عدد من سكان الحي- كان هدفهم بالدرجة الأولى القتل والدليل على ذلك اختيارهم لمنزل عائلة دوابشة فلو أرادوا إيصال رسالة مثلا فهناك منازل أقرب إلى الشارع الالتفافي وسهلة الوصول للمستوطنين أكثر من منزل عائلة دوابشة). وأضاف دغلس في حديث ل (شبكة قدس): (حاصرت مجموعة المستوطنين منزل دوابشة وألقوا الزجاجات الحارقة عبر النوافذ المفتوحة فاشتعلت النيران في المنزل وبدأ الصراخ داخله ثمّ خرج الزّوجان من عائلة دوابشة وكان المستوطنون بانتظارهما أمام المنزل). وأشار دغلس إلى أن المستوطنين هاجموا الزّوجين بعد طرحهما أرضا ثمّ أحضروا جالونا من البنزين وملأوا محيط المنزل بالبنزين ثمّ سكبوا كمّية كبيرة منه على الزّوجين وأشعلوا النّار فيهما وبدأ المستوطنون يرقصون فرحا بجريمتهم أثناء احتراق الزّوجين). وأكّد دغلس أن المستوطنين منعوا أهالي القرية الذين هرعوا لنجدة الزّوجين المحترقين عندما سمعوا صراخ الزّوجة من الاقتراب منهم ثمّ حاولوا اختطاف فتى يبلغ من العمر 15 عاما وعند تجمّع أهالي القرية وصراخهم وتكبيرهم في وجه المستوطنين هرع المستوطنون إلى الفرار من البلدة.