وزارة الصحة تقلل من خطوة الوضع وتكشف: ** * مدير الصحة بباتنة يُطمئن: المنطقة خالية من بؤر الأمراض القاتلة
قلّل المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار أمس الأحد بالجزائر من خطورة وضع الإصابة بالملاريا في الجزائر مشيرا إلى أن الحالات التي تسجل بالمجتمع من حين لآخر كلها حالات مستوردة ولا تدعو للقلق وكشف عن تسجيل مئات الحالات سنويا. وأوضح الأستاذ فورار على هامش الندوة الصحفية التي نشطها حول تحسيس المواطنين للقاح ضد الأنفلونزا الموسمية أن حالات الإصابة بالملاريا التي تسجل من حين لآخر هي حالات مستوردة ولا تدعو للقلق مشيرا إلى الحالة التي تم الكشف عنها بولاية باتنة الأسبوع الماضي والتي راجعة -حسبه- إلى عدم أخذ المواطن الذي سافر إلى بلد إفريقي الاحتياطات اللازمة في تناول الأدوية الموجهة لذلك. ودعا فورار بالمناسبة جميع المسافرين إلى البلدان الذين ينتشر فيها هذا المرض إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والعمل بالنصائح الطبية المتمثلة في تناول أدويتهم في الوقت المناسب بانتظام مذكرا بأن العديد من هؤلاء لا يحترمون مدة ومتابعة العلاج قبل وخلال وبعد العودة من السفر مما يعرّضهم إلى هذه الإصابة. ورغم توجيهات الطبيب والإجراءات الوقائية المتخذة من طرف الوزارة فإن العديد من المسافرين إلى البلدان التي تعاني من وباء الملاريا -حسب الدكتور فورار- لا يحترمون هذه التوجيهات . وذكر في هذا الإطار بأن الوزارة لا يمكنها أن تقوم بتشخيص مبكر حول هذا المرض المستورد بالجزائر إلا بعد الإعلان عن حالات يتم التكفل بها فورا بالمؤسسات الاستشفائية مشيرا إلى تسجيل خلال سنة 2016 بين 400 و500 حالة كلها كانت مستوردة.
الملاريا تضرب ولاية باتنة وتقتل عشرينيا توفي ليلة أمس الأول بباتنة طالب بقسم الجيولوجيا في العشرينيات من العمر بعد أن أصيب حسب مصدر موثوق من داخل مبنى مديرية الصحة بمرض تبدو أعراضه أنه الملاريا وأكد ذات المصدر أن الشاب (م.ف) قد دخل المستشفى نهاية شهر سبتمبر بعد أن أصيب بارتفاع درجة الحرارة وكذا الغثيان ليتم تشخيص المرض على أنه معدي ليحول إلى مستشفى الأمراض الصدرية والمعدية أين وافته المنية أين فتحت مصالح المديرية ملفا خاصا بالشاب أين تم تحويل جثته نحو الطب الشرعي من أجل تشريحها والوقوف أكثر على المرض الذي فتك بالشاب الذي كان قد زار قبل مرضه مباشرة كل من فرنسا وتونس قبل التوجه إلى الجنوب الجزائري وهو ما يفرض أن الفيروس الذي أصاب العشريني قد انتقل إليه في أحد رحلاته. وفي انتظار ما ستفرزه عملية التشريح والتحقيقات طمأن المسؤول الأول عن قطاع الصحة بولاية باتنة السكان بأن المنطقة خالية من بؤر مثل هذه الأمراض القاتلة. توفير لقاح الأنفلونزا ابتداء من 15 أكتوبر أعلن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار أمس الأحد عن توفير اللقاح المضادة للأنفلونزا الموسمية بالمؤسسات الصحية والصيدليات الخاصة ابتداء من 15 أكتوبر 2017. وأوضح الدكتور فورار خلال ندوة صحفية شرح خلالها أهمية هذا اللقاح لاسيما بالنسبة الفئات الهشة من مصابين بأمراض مزمنة وحوامل وأطفال مؤكدا استيراد معهد باستور الجزائر ل5ر2 مليون جرعة مع امكانية استيراد كميات إضافية عند الضرورة. وحسب ذات المسؤول فإن وزارة الصحة استثمرت هذه السنة في الإتصال والإعلام بأهمية اللقاح أكثر من السنوات الماضية وذلك من خلال تعزيز الحملات التوعوية والتحسيسية بتخصيص ومضات إشهارية تلفزيونية وإذاعية فضلا عن ملصقات بالأماكن العمومية والمؤسسات الصحية ووسائل النقل العمومي. وقد استفادت الفئات الأكثر عرضة للفيروس وأكثر حاجة إلى هذا اللقاح من قرابة 3ر1 مليون جرعة خلال الموسم 2016/ 2017 -يضيف ذات المتحدث-مما جعل المصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والأطفال وفئة المسنين أكثر حماية من قبل. وشرح بالمناسبة بأن التعرض إلى الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ناجم عن عدوى حادة للفيروس بالجهاز التنفسي غالبا ما تكون هينة لكنها تقد تتطور إلى تعقيدات قد تؤدي إلى الوفاة حسب حدة الفيروس وضعف الأشخاص الذين يتعرضون له مما يدفع بالسلطات العمومية إلى تعزيز الوقاية للتصدي لإنتشار هذه الإصابة. ولدى تطرقه إلى الحالات الشديدة التي تم تسجيلها خلال الموسم 2016/ 2017 قال ذات المتحدث أنه لم يتم الإبلاغ إلا عن 15 حالة في حين لم تسجل الوزارة أية حالة وفاة مقارنة بالموسم الذي سبقه 2015 /2016 الذي عرف تسجيل 300 حالة شديدة تسببت في وفاة 30 شخصا. وذكر بالمناسبة بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتصدي للفيروس وذلك من خلال تفعيل التعليمة التي سنتها لهذا الغرض فضلا عن تحسيس السلك الطبي بلقاح مستخدميه ولقاح المواطنين بالإضافة إلى تخصيص عدد من الأسرة بالمؤسسات الإستشفائية للتكفل بالفئات الهشة والرفع منها وقت الحاجة بالإضافة إلى عمل مركز المراقبة. وأشار استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في إصابة بين 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة سنويا تؤدي إلى وفاة بين 250 إلى 500 ألف شخص في العالم. لقاح الأطفال ضد الحصبة: الإعلان عن نتائج اللجنة الوطنية قريبا أكد مدير الوقاية وترقية الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار أمس الأحد أن اللجنة الوطنية المكلفة بلقاحات الأطفال ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن الكيفية والطريقة التي سيتم بها إعادة تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وأوضح ذات المسؤول على هامش الندوة الصحفية التي نشطها حول تحسيس المواطنين باللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية أن اللجنة الوطنية للقاحات الأطفال تدرس في الوقت الحالي الكيفية والطريقة التي سيتم بها إعادة إدراج اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية بالوسط المدرسي . للإشارة فإن حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي الموجهة للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة والتي تنظم كل سنة بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية قد لاقت خلال الحملة التي نظمت من 6 إلى 15 مارس 2017 عزوفا من طرف أولياء التلاميذ الذين شكك بعضهم في نوعية هذه اللقاحات. ويدرج هذا اللقاح ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة. وحسب الدكتور فورار فانه ورغم عزوف الأولياء السنة الماضية عن لقاح أبنائهم قد استفاد من هذا اللقاح 5ر1 مليون تلميذ من بين 6 ملايين ونصف المعنيين بهذا اللقاح من هذه العملية.