فيما يزاول 25 ألف طالب دراستهم فيها ** * محادثات بين بيجو وشركائها الجزائريين دعا سفير فرنسابالجزائر كزافييه دريانكورت يوم الخميس بالبليدة إلى تشجيع التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافي وبيّنت أرقام قدمها السفير الفرنسي أن ما لا يقل عن 400 ألف جزائري يدخلون فرنسا سنويا إما بقصد السياحة أو العمل أو الاستقرار. وأعرب السفير الفرنسي في تصريح للصحافة بمناسبة زيارته لمدينة البليدة بدعوة من نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة عن رغبته في الانفتاح على الجامعات الجزائرية والشراكة والتعاون مع الجامعات والمدارس الكبرى وفتح مراكز ثقافية فرنسية في مدن أخرى عدا العاصمة وعنابة ووهران مشيرا أن عدد الطلبة الجزائريين الذين يدرسون بفرنسا قد بلغ ال25.000 طالبا. وبخصوص زيارته إلى البليدة وإمكانية الشراكة مع صناعيّي المنطقة أشار السيد درينكور إلى انه بإمكاننا تطويرها لا سيما في مجال الصناعة الغذائية والصناعة الفلاحية نظرا للطابع الفلاحي لمنطقة متيجة التي يكثر فيها هذا النوع من النشاطات . وبالنسبة للميزان التجاري ذكر أن فرنسا تعد الشريك التجاري الثاني للجزائر بعد الصين وهي مرتبة مهمة . وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الجزائر كشف السفير الفرنسي أن هناك زيارة مبرمجة ومرغوب فيها ولكن يجب إيجاد مجال تخصص مع أصدقائنا الجزائريين لأنها زيارة رئيس دولة ويجب التحضير لها ونحن تحت تصرف الجزائريين لتحديد موعد لهذه الزيارة معا . وبخصوص مشكل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين جدد الدبلوماسي التأكيد على أنه في طريق التسوية وستكون هناك حلول قبل نهاية سنة 2017 مضيفا أن المشكل مع القنصلية ومع الشريك الإداري لأن المرور من النظام التقليدي للنظام المتطور ليس دائما سهلا وعادة ما ينجر عنه عدد من الصعوبات . وقال إنه في سنة 2012 تم منح 200.000 تأشيرة للجزائريين للدخول إلى التراب الفرنسي وحاليا تضاعف العدد ليبلغ 410.000 تأشيرة ويتم رفض ثلث الطلبات المقدمة وهو أمر عادي كما أن 40 بالمائة من الطلبات تمنح على شكل تأشيرة للتنقل أي سنتين أو ثلاث أو أربع علما أن هذه النسبة ليست محسوبة ضمن 410.000 تأشيرة. وفيما يخص بمشروع بيجو الجزائر ذكر السيد درينكور أن هناك محادثات بين شركة بيجو وشركائها الجزائريين ووزارة الصناعة وهي تسير على الطريق الصحيح . وبالنسبة لمشكل الأرشيف الجزائري في فرنسا قال أن هناك مجموعات للعمل في هذا الموضوع وهي ستجتمع ويجب تركها إتمام عملها . وفي سؤال حول الصعوبات التي تواجهها المؤسسات الفرنسية في الجزائر قال إن الصعوبات موجودة ولكن لا يجب المبالغة فيها حيث نجحت العديد من المجموعات الكبرى في ولوج المجال الصناعي الجزائري على غرار لافارج وبال ودانون ورونو و بيجو واستطاعت التكيف وإيجاد شركاء جزائريين . وأوضح أن الصعوبة تبقى بالنسبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية التي لا تعرف السوق الجزائرية جيدا ولديها صعوبات في الدخول لهذه السوق وإيجاد شركاء و يبقى -كما قال- دورنا كمؤسسات وإدارة وسفارتي البلدين لشرح كيفية تخطي هذه الصعوبات. تجدر الإشارة إلى أن زيارة السفير الفرنسي للبليدة شملت معهد العلوم والتكنولوجيا التطبيقية المتخصّص في الصناعة الغذائية البليدة الذي أنشئ السنة الفارطة بشراكة فرنسية جزائرية وزيارة مجمع سيم للصناعات الغذائية ومقر نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة ومطبعة موقان .