حثت منظمة العفو الدولية قوات الأمن المغربية على تفادي استخدام العنف أثناء احتجاجات من المقرر تنظيمها في المغرب اليوم الأحد للمطالبة بمزيد من الديمقراطية. وينظم هذه الاحتجاجات حركة 20 فبراير التي يقودها شبان وتستلهم روح الثورتين المطالبتين بالديمقراطية في تونس ومصر. وانضم عشرات الآلاف في أكثر من 50 بلدة ومدينة إلى الاحتجاج الأول للحركة في 20 فبراير. وقالت المنظمة في بيان "من المتوقع خروج الآلاف إلى الشوارع (اليوم الاحد) في شتى انحاء البلاد للمطالبة باصلاحات سياسية واصلاحات في مجال حقوق الانسان ولكن هناك مخاوف من احتمال لجوء السلطات الى اساليب باطشة لاخماد هذه الاحتجاجات". واصيب عشرات الأشخاص في 13 مارس في مدينة الدارالبيضاء اكبر مدن المغرب عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات لفض تجمع سلمي نظمه عدة مئات من المتظاهرين المطالبين بالاصلاحات. وتعرضت عدة شخصيات سياسية وصحفيين بارزين للضرب ايضا. وأعلن الملك محمد السادس في وقت سابق من الشهر الجاري انه عين لجنة لوضع مسودة اصلاح للدستور وضمان محاسبة المسؤولين واستقلال السلطة القضائية وحماية الحريات. وقال فيليب لوثر نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا ان"اعمال العنف غير الضرورية التي وقعت نهاية الاسبوع الماضي تمثل تراجعا مقلقا وتسخر من وعد ملك المغرب قبل بضعة ايام بالقيام باصلاح جوهري وتعزيز حقوق الانسان. "على السلطات المغربية تعزيز حق المحتجين في التعبير عن ارائهم ومطالبهم باسلوب سلمي واصدار تعليمات لقوات الامن بعدم اللجوء للقوة غير المبررة او غير الضرورية لتفريق المظاهرات تمشيا مع التزامات المغرب الدولية بشأن حقوق الانسان ووعود الملك".