فيما دعا سيداتي لحماية الثروات الصحراوية أويحيى يستقبل المبعوث الأممي للصحراء الغربية استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الأحد بالجزائر العاصمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر الذي يقوم بجولته الأولى بالمنطقة حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل -يضيف- ذات المصدر. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة قد استقبل يوم السبت من قبل السيد مساهل. من جانب آخر أكد الوزير الصحراوي والمستشار المكلف بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي محمد سيداتي أمس الأحد أن تطبيق قرارات محكمة العدل الأوروبية والأممالمتحدة المتعلقة بالاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة لا مناص منه . ودعا السيد سيداتي خلال الندوة الأوروبية ال42 لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو) التي تعقد بمدينة فيتري سور سين (فرنسا) أوروبا إلى توضيح موقفها بخصوص حماية ثروات الشعب الصحراوي وإلى احترام قرارات الأممالمتحدة لاسيما تلك الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية . وأشار الوزير الصحراوي إلى إجماع المشاركين في هذه الندوة على تأكيد دور أوروبا في التحرك في الاتجاه الإيجابي من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي وممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير مصيره . وأبرز السيد سيداتي أهمية عقد هذه الندوة في فرنسا لأنها كما قال توجه رسالة إلى أوروبا لاسيما فرنسا بد التغيرات التي طرأت في هذا البلد غداة الانتخابات الرئاسية والتشريعية . وأردف قائلا أنها رسالة موجهة إلى فرنسا نظرا لإجماع المشاركين على التأكيد بأن فرنسا تعد لحد الآن جزء من المشكل بينما يجب أن تكون جزء من حل النزاع في الصحراء الغربية الذي يمتد منذ أكثر من 40 سنة . وأضاف الوزير الصحراوي يجب الاعتراف بأن أوروبا ليست مسؤولة فحسب عن هذا النزاع بل أنه بإمكانها المساهمة بشكل كبير في تسويته مذكرا بأمل المشاركين في هذه الندوة يأملون في رؤية فرنسا وبالتالي أوروبا تتبنيان موقف الحياد الفعلي والملتزم . أوروبا مطالبة بتحمّل مسؤوليتها في تسوية النزاع أكد النائب الفرنسي رئيس البلدية الأسبق وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية جان بول لوكوك أول أمس السبت أن قضية الصحراء الغربية باتت تفرض نفسها في النقاش الأوروبي عقب تعيين الألماني هورست كوهلر مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية موضحا أنه من ثمة أضحى الاتحاد الأوروبي مطالبا بتحمل مسؤوليته في إيجاد حل لهذا النزاع. وفي مداخلته على هامش الندوة الأوروبية ال42 لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) المنعقدة بفتري سور سين (فرنسا) أوضح النائب الفرنسي أن تنظيم هذه الندوة في فرنسا فرصة من أجل استوقاف الحكومة الفرنسية بشأن موقفها الداعم للمغرب . وأضاف السيد لوكوك يقول أن في فرنسا اليوم ما يحفز أعضاء هذه الندوة هو القول بأن لدينا مسؤولية خاصة وهو ما لا تستطيع أو لا تريد الاعتراف به الدول الأخرى لأن هناك المطالب العليا للسياسة ومصالح الأعمال .