كشفت مصادر عن مشروع قرار مقدم إلى مجلس الأمن الدولي صاغته بريطانيا وفرنسا يطالب حكومة ميانمار ب الكف فورا عن العمليات العسكرية في ولاية أراكان وبأن تعجّل في عودة جميع المشردين من الروهينغا إلى ديارهم في ميانمار. وأعرب مشروع القرار عن بالغ القلق من تقارير تفيد بأن قوات الأمن في ميانمار مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وشدد على أهمية إجراء تحقيقات سريعة وشفافة في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وحث الحكومة على إتاحة دخول بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق والتعاون معها. في غضون ذلك حث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الجيشَ وقوات الأمن في ميانمار على إنهاء العنف في ولاية أراكان والمساعدة في توصيل المساعدات إلى النازحين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن تيلرسون أجرى اتصالا بالقائد العام للقوات المسلحة في ميانمار الجنرال مين أونغ هلينغ عبر فيه عن قلقه من استمرار الأزمة الإنسانية وما يتردد عن فظائع ترتكب في ولاية راخين (اراكان) . وطالب تيلرسون جيش ميانمار بالتعاون مع الأممالمتحدة لضمان إجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان . كما طالب بالسماح لوسائل الإعلام بالوصول إلى النازحين والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم ودان الهجمات التي شنها مسلحون على قوات الأمن في المنطقة يوم 25 اوت وفقا لما ذكرته نويرت. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت الاثنين المنصرم عن مجموعة من الإجراءات ضد ميانمار بسبب تعاملها مع مسلمي الروهينغا في أراكان. وخلص محققون في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة إلى أن حرق القرى واضطهاد قادة المجتمعات المحلية فضلا عن عمليات القتل والاغتصاب يرقى إلى جهد منظم لدفع الروهينغا للهرب إلى الخارج. ونتيجة لتلك المجازر والجرائم فرّ 604 آلاف من مسلمي الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش المجاورة بحسب أحدث إحصاءات الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش فيما تصنفهم الأممالمتحدة الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم.