أسلحة البوذيون تحاصرهم وبنغلادش ترفض استقبالهم ** تتواصل يوميات الروهينغا المرعبة بعد ان حاصرهم الموت من كل الجهات فالقتل مصيرهم في الداخل والبلدان المجاورة ترفض استقبالهم ولا احد استطاع أن يوقف المجزرة ! ق.د/وكالات قال ناشطون من الروهينغا ووسائل إعلام غربية إن الآلاف من الروهينغا المسلمين عالقون في الجبال والغابات في ظروف إنسانية بالغة السوء بعد هجمات شنها جيش ميانمار ومتشددون بوذيون على قراهم في إقليم أراكان. وبث الناشطون صورا وتسجيلات مصورة تظهر هروب آلاف المدنيين من قراهم التي تعرضت للحرق من قبل الجيش والمتشددين البوذيين فيما قالت وكالة رويترز إن أعدادا كبيرة منهم يحاولون الهروب إلى بنغلادش المجاورة التي أوقفت السلطات التابعة لها بالفعل نحو ألف مدني حاولوا اجتياز الحدود. وتأتي موجة الاعتداءات الجديدة على الروهينغا المسلمين لليوم الثالث على التوالي بعدما قالت سلطات ميانمار إنها هجمات شنها من وصفتهم ب المتشددين الروهينغا الجمعة على قوات الأمن ما أسفر عن مقتل العشرات منهم. وتأتي الهجمات بعد تقرير للجنة أممية يقودها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان جاء فيه أن على حكومة ميانمار أن تستجيب لأزمة مسلمي الروهينغا بطريقة محسوبة دون استخدام مفرط للقوة وأضافت أن عدم معالجة الأزمة يهدد بتحول الروهينغا للتطرف . وحذرت اللجنة من أنه في حالة عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار تهميش الروهينغا سياسيا واقتصاديا فقد تصبح ولاية راخين الشمالية أرضا خصبة للتطرف إذ إن المجتمعات المحلية قد تصبح أكثر عرضة للتجنيد على أيدي المتطرفين . وتوجه هيئات حقوقية دولية انتقادات حادة لزعيمة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كي لعدم وضعها حدا للانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينغا على الرغم من تعهدات سابقة لها بالالتزام بنتائج أي تقرير أممي. حصار وإطلاق نار على الفارين ولقد قامت أطلقت القوات البورمية النار من مدافع الهاون والرشاشات على مئات من مسلمي الروهينغا الفارين من المعارك السبت حسبما أكد مراسل وكالة فرانس برس وعناصر من حرس الحدود في بنغلادش. وقع إطلاق النار عند مركز غومدوم الحدودي حيث تجمع القرويون الفارون منذ الجمعة بعد تجدد القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد أنهم من الروهينغا في ولاية راخين في شمال غرب بورما. وتجمع السبت نحو ألفين من النساء والأطفال الروهينغا على الحدود مع بنغلادش لكن السلطات رفضت السماح لهم بالعبور. وقال مسؤولو أمن في بنغلادش إن السلطات أوقفت نحو ألف من الروهينغا. وتسلح البوذيون من أهالي راخين بالسكاكين والعصي مع زيادة التوتر في المدينة التي تشهد أعمال عنف طائفية منذ 2012 وتعد مهدا للعنف الديني وللاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تعترف بورما بأفرادها كمواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية. لكن بنغلادش ترفض بدورها استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إليها بسبب العنف الذي تعرضوا له. وتعد الأممالمتحدة الروهينغا الأقلية التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد في العالم وأشارت إلى أن 120 ألف مسلم من الروهينغا يعيشون في مخيمات نازحين في ولاية راخين في أوضاع مزرية ولا يمكنهم مغادرتها إلا بصعوبة كبيرة وبعد الحصول على إذن مرور. ودعت لجنة برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان سلطات بورما إلى منح أقلية الروهينغا المسلمة مزيدا من الحقوق وخصوصا في التنقل وإلا فإن أفرادها قد ينحون إلى التطرف .