قادة الأحزاب يتنافسون على إقناع الناخبين حملة الانتخابات المحلية تنعش في عيد الثورة ب. لمجد شهدت وتيرة الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية في رابع يوم لها وبالتزامن مع احتفال الجزائريين بعيد الثورة انتعاشا نسبيا حيث تميزت الرزنامة الخاصة بيوم أمس الأربعاء بعدد أكبر للتجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية لقادة الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الاستحقاقات. وفضّل الكثير من قادة الأحزاب السياسية النزول بكامل ثقلهم في الساحة من خلال تنشيط تجمعين شعبيين عبر مختلف ولايات الوطن على غرار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي نشط تجمعا شعبيا بسكيكدة صباح أمس وآخر بقسنطينة في فترة الظهيرة. في حين قام رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بتنشيط تجمع شعبي بولاية الشلف ليحط الرحال مساء بغليزان لذات الغرض. نفس الأمر بالنسبة لرئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي الذي كان صبيحة الأربعاء بخراطة (ولاية بجاية) فيما سيخصص الفترة المسائية لتنشيط تجمع شعبي ثاني بعاصمة الهضاب العليا سطيف. أما الأمين العام لحزب طلائع الحريات فقد اختار ولاية ميلة لتنشيط تجمعه الأول ليتوجه بعدها لقسنطينة. وفي إطار الحملة الانتخابية التي تعيش دائما أسبوعها الأول فضل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي تركيز خطابه الأول لنهار أمس على العنصر النسوي الذي اعتبره البديل لإدارة شؤون البلديات بكل شفافية . فأمام حضور جماهيري متواضع سجل تواتي رفض حزبه لنظام الكوطة المتمثلة في تخصيص نسبة الثلث للمرأة ضمن القوائم الانتخابية مطالبا بإدراج تمثيل نسوي أكبر في المجالس المنتخبة. ولفت في هذا السياق إلى أن متصدرة قائمة حزبه لانتخاب المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة ستكون الأولى في تاريخ هذه الجماعة المحلية في حال فوز قائمة الجبهة داعيا الناخبين لمنحها أصواتهم. وفي معرض تأكيده على كون البلدية النواة الأساسية للدولة طالب تواتي بجعل المجالس الشعبية البلدية منبرا لإيصال مشاكل الشعب إلى السلطة قبل أن يدعو الناخبين إلى المشاركة بكثافة في انتخابات ال 23 نوفمبر الجاري والتصويت لصالح من يحسن تمثيلهم خلال العهدة المقبلة. أما رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول فقد جدد من البويرة تأييد حزبه لإحداث التغيير الإيجابي والبناء من أجل المحافظة على المكتسبات المحققة وعلى رأسها السلم والاستقرار اللذين تتمتع بهما البلاد بعد سنوات من غيابهما نتيجة الإرهاب. وأهاب عمار غول بالمواطنين أن يتوحدوا أكثر ويرصوا الصفوف من أجل تطوير البلاد وهو ما يظل هدفا تقع مسؤولية تحقيقه على عاتق الجميع مع إعطاء الفرصة لفئة الشباب الذين يمثلون ما يربو عن 80 بالمائة من المجتمع. وقال بهذا الخصوص: الجزائر لن تنحني أبدا وستظل واقفة بفضل قوتها الشبانية وثرواتها الطبيعية وكذا مكانتها الرائدة في الساحة الإفريقية والمتوسطية . من جهته تعهد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني من عاصمة الحضنة المسيلة بالتأسيس لمرحلة جديدة للتسيير والتشاور والحوار في المجالس الشعبية المحلية في حال فوز مترشحي تشكيلته السياسية بمقاعد في المجالس الشعبية البلدية والولائية. وأضاف بأن مرشحي تشكيلته السياسية مدعوون في حال فوزهم بمقاعد في المجالس الشعبية المحلية للتعامل الجواري من خلال الإصغاء اليومي لانشغالات السكان والالتزام بإعلاء مصالح الوطن وجعلها فوق كل المصالح مع جعل هذه المجالس فضاءات للتعاون والتكامل بدلا من الانسداد الذي يعطل التنمية المحلية معرجا على برنامج حركة الإصلاح الوطني المعد خصيصا لاستحقاق ال23 نوفمبر المقبل والذي يتسم بالواقعية ويعمل على إعادة بناء الثقة بين المواطنين والمنتخبين على -حد قوله-. وكان الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي قد شدد يوم الثلاثاء من سطيف على ضرورة تعبئة المواطنين من أجل مشاركة قوية ونوعية في الانتخابات المحلية المقبلة بالنظر إلى الأهمية التي تنطوي عليها. واعتبر السيد ساحلي في لقاء جمعه مع رؤساء القوائم ومترشحي حزبه في الانتخابات المحلية المقبلة على مستوى ذات الولاية أن المشاركة القوية ستمكن من إضفاء الشرعية اللازمة على المجالس الشعبية المحلية المقبلة متطلعا إلى أن تؤدي هذه الاستحقاقات إلى اختيار منتخبين أكفاء باستطاعتهم أن يرفعوا تحديات حزب التحالف الوطني الجمهوري المتمثلة في تجسيد الديمقراطية التشاركية والتشاورية وتحسين مناخ الأعمال المحلي ومرافقة وجلب الاستثمار وتثمين الممتلكات المحلية كما قال. كما استعرض أيضا الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزبه والذي أوجزه في خمسة محاور هي التحدي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني وتحدي السياسة الخارجية إضافة إلى وجوب التركيز على الانشغالات اليومية للمواطن.