تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية ** أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مساء الأربعاء بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة) على حفل أقيم على شرف إطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي من العاملين والمتقاعدين وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة. وحضر هذا الحفل الذي نظمت المؤسسة العسكرية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة والوزير الأول أحمد أويحيى وكذا وزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو وكذا أعضاء من الحكومة إلى جانب عدة شخصيات وطنية ومجاهدين. ويندرج هذا الحفل الذي تم خلاله الاستماع إلى النشيد الوطني من أداء الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري في إطار التقاليد العريقة للجيش الوطني الشعبي المثمنة لمختلف المحطات الوطنية الخالدة. وتم بهذه المناسبة أيضا تنظيم معرض للصور التي تسرد مختلف المراحل التي قطعتها الثورة التحريرية المجيدة منذ اندلاعها في الفاتح من نوفمبر 1954 إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال في 5 جويلية 1962. واختتم الحفل بعروض للألعاب النارية تخليدا للمناسبة. للإشارة فقد وجّه الفريق قايد صالح رسالة إلى أفراد الجيش عشية الاحتفال بالذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية دعاهم فيها إلى الحرص على المزيد من العمل والمثابرة مهنئا إياهم على الخطوات التطويرية المسجلة وعلى المكاسب المهنية المحققة. وفي رسالة له قال الفريق قايد صالح يليق بي أن أهنئ كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين بقدر ما أثمّن الخطوات التطويرية التي قطعوها وعلى المكاسب المهنية التي حققوها فإنني أدعوهم مجددا بهذه المناسبة كل في مجال عمله وحدود صلاحياته إلى الحرص على المزيد من العمل والمزيد من المثابرة مشيرا إلى أنه بالعمل وبالعمل فقط تزداد درجات تفرد الجيش الوطني الشعبي بهذه الشمائل وبهذه الخصال الحميدة والمتميزة التي تؤكد تشبع أفراده بموروثهم الحضاري والثقافي الثري وتمسكهم الشديد برصيدهم التاريخي الوطني المجيد وتؤكد أيضا وعيهم بأنهم بهذه الأخلاقيات وبهذه السلوكيات العملية والمهنية يتسنى لهم اعتلاء صهوة التميز المهني الذي يعتبر التحلي بروح الإيثار والتضحية والإقدام أحد أهم معانيه ومدلولاته . وذكر أن اندلاع الثورة التحريرية ذكرى وطنية خالدة وزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر ذكرى تبقى نفحاتها تعبق على الدوام بالعبر والدروس مشددا على أن هذه الثورة المعجزة التي أثبتت وستبقى تثبت يقينا بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس على أعدائها بفضل أبنائها المخلصين ستعرف دوما كيف تواصل مشوار نصرها ودرب انتصارها بفضل ذات الطينة من أبنائها الأوفياء لعهد الشهداء والمخلصين للّه وللوطن . وذكر بهذه المناسبة الوطنية بواجب الانحناء أمام أرواح الشهداء الذين فدوا بدمائهم استقلال الجزائر وأيضا واجب التذكر والترحم على شهداء الواجب الوطني الذين فدوا هم أيضا بدمائهم الزكية أمن الجزائر واستقرارها مضيفا أن الجيش فقه من أسلافه الميامين كل دروب العمل الجاد والمنضبط وعلى خطاهم سار واهتدى وتعلم الإصرار على تحقيق المبتغى ومن معينهم ارتوى من كل معاني العزم والحزم وتعززت بهما إرادة المضي العازم والحازم قدما نحو كل ما يتحقق به ومعه أمن الجزائر واستقرارها وعزة شعبها ورقيها الاجتماعي والاقتصادي لتتبوأ بذلك مكانتها الرفيعة والمرموقة المستحقة بين شعوب الأرض وأممها .