تمكّنت فصيلة الأبحاث والتحرّي التابعة لمصالح الدرك الوطني لولاية الشلف من فكّ الخيوط المتينة لعصابة تتكوّن من طالب جامعي وعشّاب وكلاهما ينحدر من ولاية الشلف، أدخلا طرقا عصرية وحديثة في الإيقاع بالضحايا في شباكهما· هذان البطلان الأوّل طالب جامعي يدعى "ر·أ" 24 سنة، يتابع دراسته في السنة الثالثة اختصاص الطبّ وتقمّص دور الطبيب· أمّا البطل الثاني فهو عشّاب صاحب محلّ تجاري لبيع الأعشاب الطبّية الواقع بحي البساتين المتواجد بوسط مدينة الشلف، وأيضا متخصّص في بيع الأعشاب الطبّية وصناعة الأدوية والمساحيق العشبية، أمّا مسرح الأحداث فهو حلّ خلفي آخر مفتوح للزبائن مجهّز بأجهزة ومعدّات ومستلزمات طبّية كاملة منها آلة قياس الضغط، سرير طبّي، كمّية معتبرة من مختلف الأدوية الخاصّة بالجراحة والضمادات، وكذا مواد التخدير· أمّا تخصّصات الأدوار فهي النّصب والاحتيال بطرق حديثة كفكّ الرّبط بين الأزواج وتزويج العوانس وإيهامهم بالقدرة على العلاج وحلّ مشاكلهم المستعصية وعلاج آخر عصري متنوّع، وهو ما جعل عدد الزبائن المقبلين على العيادة في ارتفاع مستمرّ قبل أن تتمكّن فصيلة الأبحاث والتحرّي لمصالح الدرك الوطني من إيقاف نشاطها وتفكيك خيوطها· حيث تمّ ضبط داخل منزل المشعوذ الرّاقي 30 لباسا داخليا خاصّا بالأزواج، إلى جانب صور النّسوة منها لعرائس، كما تمّ العثور على كمّية معتبرة من تراب المقابر وهي مستلزمات تستعمل في ممارسة السحر، وعلى وصفات طبّية تقليدية تباع الوصفة الواحدة بأكثر من 5 آلاف دينار، وكذلك على 152 وصفة طبّية جاهزة للاستعمال عليها الختم والإمضاء· وبعد إلقاء القبض على هذه العصابة تمّ تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشلف الذي أمر بإيدع المتّهمين الحبس المؤقّت في انتظار محاكمتهما لاحقا بتهمة النّصب والاحتيال·