الدرك عثر على عدة تجهيزات ووسائل طبية بينها خيط الجراحة المفقود! تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث التابعة لمصالح الدرك الوطني في الشلف من توقيف شخص حوّل محلا لبيع الأعشاب وسط مدينة الشلف إلى عيادة طبية عامة غير قانونية، بها 152 وصفة طبية ممضاة عن بياض لأطباء في مستشفى الشطية وكمية جد معتبرة من الأدوية، خاصة منها المتعلقة بالجراحة، لا توجد حتى في مستشفيات الشلف، وأيضا مستلزمات للسحر والشعوذة على غرار تراب القبور وألبسة داخلية للنساء والرجال وحوالي 240 سكين لربط الأزواج يوم زفافهم، وكان يخطط للوصول إلى إعادة ترقيع البكرة وإجهاض الفتيات في المكان الخلفي لمحله وسط مدينة الشلف وكل هذه الطقوس تحت غطاء الرقية الشرعية. * القضية حسب قائد الفصيلة المستحدثة للأبحاث لدى المجموعة الولائية للدرك الوطني، بدأت إثر معلومات دقيقة عن تردد أزواج على المحل التجاري، صاحبه مختص في بيع الأعشاب الطبية، وبعد التحري تبين أن صاحب المحل الشاب المدعو "ب،ع" 28 سنة، قام بتوظيف أحد طلبة الطب في السنة الثالثة يقوم ببعض الفحوصات في الجهة الخلفية للواجهة الرئيسية للمحل، حيث تمكن عناصر الفصيلة من الحصول على بعض الوصفات الطبية الصادرة من طرف هذا الشخص، وبإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة الشلف، تم تفتيش المكتب الخلفي للمحل، أين عثر على كمية معتبرة من الأدوية، خاصة منها التي تدخل في مجال الجراحة وكذا بعض المواد المخدرة التي يبقى استعمالها محصورا في المستشفيات ووصفات طبية فارغة مؤشرة بأسماء ثلاثة أطباء عامين في مستشفى الشطية. وبعد تفتيش مسكنه، عثر أيضا على عدة مستلزمات للسحر والشعوذة وبعض الوصفات التقليدية، وقبل توقيفه عُرض عليه ترقيع بكرة شابة مقبلة على الزواج، وافق على الفور مقابل مبلغ 20 مليون سنتيم. وفي مجمل تصريحاته الأولية، أكد أنه راق محترف معروف لدى سكان جميع ولايات الوطن بإسم "ع،ص" تمكن من جمع ثروة هائلة مما جعله يقدم على مفاوضات لشراء فيلا بقيمة سبعة ملايير سنتيم مع اكتسابه سيارة سياحية من نوع 407 لاحتياله على عدة أشخاص من بينهم ضحية من ولاية تيسمسيلت، أخذ منها 30 مليونا مقابل وعدها بتأشيرة الدخول إلى تراب فرنسا، مدعيا بمعارفه داخل وخارج الوطن وبهم يمكنها من تحقيق رغبتها في دخول القارة الأوربية، وأثناء مجريات التحقيق أودع شخص آخر من ولاية المدية شكوى ضد المتهم لدى المصالح الأمنية يؤكد فيها عن تعرضه إلى عملية نصب واحتيال بمبلغ 400 مليون سنتيم وقعت شهر ديسمبر الماضي وأكدت ذات الجهات أن المدخول اليومي للراقي، المشعوذ، الطبيب، النصاب والمحتال يتراوح ما بين 7 إلى 13 مليون يوميا، وبعد استكمال التحقيقات تم إيداعه رهن الحبس المؤقت بأمر من نيابة محكمة الشلف في انتظار محاكمته لاحقا في وقت تأسس فيه الأطباء كضحايا هذا المحتال المشعوذ.