يا نفس .. لو خيَّروك بين فقد بصرك وفقد بصيرتك .. بين عمى عينيك أو عمى قلبك .. اصدقيني القول .. ماذا كنت تختارين؟! ألا فاعلمي أن عمى القلوب أضل .. وأن جهلها أشد وما ضرَّ من عمت عيناه واستنار قلبه بنور الإيمان أما بلغك خبر حبر الأمة وبحرها عبد الله بن عباس رضي الله عنه حين قال بعد فقد بصره: إن يأخذ الله من عينيَّ نورهما ففي لساني وسمعي منهما نور وعلى النقيض ماذا جنى من أبصرت عيناه وعمي قلبه حتى تاه عن طريق الجنة وهام على وجهه إلى أن وصل أبواب جهنم في ظلمات الجهل إقامته وبين مردة الشياطين راحته!!