العمل الجمعوي ساهم في اقتحام الجامعيين لمحليات 23 نوفمبر المواطنون يأملون سيطرة الكفاءات على المجالس المنتخبة يرى مواطنون بالنعامة على غرار الجزائريين في مختلف مناطق القطر الوطني أن الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر موعد ملائم لتعزيز إشراك الكفاءات المحلية من خريجي الجامعات وذوي الشهادات العليا في التمثيل السياسي واتخاذ القرارات في تسيير شؤون البلدية والولاية. ي. ت عبرت أغلب تصريحات المواطنين وخصوصا الشباب منهم بولاية النعامة حول ما ينتظرونه من الموعد الانتخابي المقبل على أهمية تجاوز بعض العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق التشاركية بين المنتخب المحلي وذوي الطاقات العلمية ومنهم المهندسين والمثقفين بهذه الولاية في رسم معالم التنمية المحلية وتحقيق أهدافها بحيث أكدت نماذج مختلفة من شرائح المجتمع ومن أطياف سياسية مختلفة بالولاية أن نسبة تواجد الكفاءات ضمن المجالس المنتخبة للولاية كانت متواضعة في المجالس السابقة والأمل يبقى قائما أن تفرز الانتخابات القادمة إشراك فعلي لهذه الشريحة في مجال اتخاذ القرارات لتحقيق الديمقراطية التشاركية وتنمية مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن. وقال السيد صحراوي وهو أستاذ مختص في القانون بالمركز الجامعي للنعامة في هذا الصدد ما لمسناه من خلال ملصقات الإشهار للقوائم خلال الحملة الانتخابية وجود مترشحين متحصلين على شهادات جامعية ودراسات عليا أحيانا في تخصصات مختلفة وهو ما يدل على زيادة الوعي السياسي لدى المتخرجين من الجامعات وإقتناعهم بضرورة المشاركة في صنع القرارات المحلية . وأضاف ذات المتحدث أن المنتخب ذو المستوى التعليمي الجيد الذي يفوز بثقة الناخبين سيعتمد حتما نظرة وتصورات علمية في اقتراحه الحلول لتحسين النمط المعيشي للمواطن داخل الأحياء مثلا أو تطوير مدينته تماشيا مع التحولات التي يشهدها العصر كما أن كفاءته وخبرته العلمية تؤهلاه للتحكم الجيد في اتخاذ القرارات وتحضير المداولات بالمجلس الشعبي البلدي أو الولائي .
المؤهلات العلمية وفئة الشباب.. معياران لحسن إختيار المنتخب المحلي ويتطلع السكان أيضا إلى حصول المترشح المؤهل بشهادة جامعية على حظوظ أكبر في التمثيل داخل المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي حيث ذكر محمد بن شريف وهو أحد الكتاب المحليين أن مرحلة تحمل المسؤولية السياسية من طرف الشباب الجامعي لابد منها للتوصل الى تحقيق عنصر الكفاءة الذي يبقى المعيار الأساسي لاختيار أحسن ممثلي الشعب على مستوى الهيئات المنتخبة محليا بغض النظر عن اعتبارات أخرى . ومن جهته اعتبر المهندس حصحاص إطار بفرع وكالة الصندوق الوطني للتقاعد بالنعامة أن ترقية مكانة الكفاءات العلمية وبلوغها مرتبة صنع القرار في تسيير شؤون البلدية لا يزال مطروحا في بعض المناطق بالولاية أين التمثيل السياسي لهذه الفئة لا يزال ضئيلا جدا مبررا ذات المتحدث فكرته بميول الناخبين في الأرياف وسكان البادية إلى التصويت وإختيار المنتخبين وفقا للعشائرية والولاء لإبن القبيلة دون أخذ معايير أخرى في الحسبان. واعتبرت من جهتها أستاذة التعليم المتقاعدة حفصة أن مشاركة أصحاب الشهادات في شتى مجالات الحياة العامة في حد ذاته مؤشر على تطور البلاد والحكم الراشد وأردفت ما نشهده في السنوات الأخيرة من تزايد ملحوظ في بلوغ طاقات علمية شابة لعضوية المجالس المنتخبة يؤشر لتغير الذهنيات وإقتحام الطاقات الشابة للنشاط السياسي . العمل الجمعوي ساهم في اقتحام الجامعيين للمجال السياسي ويرى قويدر وهو مراسل وإعلامي بدوره أن ما لاحظه على المستوى المحلي هو إنخراط واسع للنخبة الجامعية في نشاطات المجتمع المدني والحركة الجمعوية مما أكسبها الممارسة والتجربة في إقتراح الأفكار وتنظيم المبادرات الخيرية والإنسانية والتنموية أيضا مضيفا في سياق حديثه بقوله العمل الجمعوي أهل الشباب الجامعي ليكون عنصرا فعالا في الأحزاب السياسية وبالتالي نراه اليوم يندمج شيئا فشيئا في الإشراف على تسيير المجالس المنتخبة. وأشار الحاج حيدار (برلماني سابق) إلى أن عدة تشكيلات سياسية يتصدر قوائم مرشحيها للانتخابات المحلية المقبلة شباب وذوي شهادات ما يعكس تفهم الجميع أهمية أن تتبوأ هذه الفئة التي تمثل شريحة كبيرة في المجتمع الجزائري المكانة التي تستحقها . وحسب إحصائيات مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية النعامة بخصوص قوائم الترشيحات للإنتخابات المحلية القادمة فإن 36ر17 بالمائة من المترشحين على مستوى 76 قائمة للمجالس الشعبية البلدية هم من فئة المتحصلين على شهادات جامعية ودراسات عليا كما تشير نفس الأرقام الى أن 34ر26 بالمئة من المترشحين بقوائم إنتخاب أعضاء المجلس الشعبي الولائي ال 14 التي تضم 630 مترشح هم من خريجي الجامعات وما بعد التدرج يأتي ذلك في الوقت الذي يتنافس على مستوى بولاية النعامة 1584 مترشحا للظفر ب 182 مقعدا في المجالس الشعبية البلدية بينما تم إحصاء 630 مترشحا في انتخابات المجلس الشعبي الولائي الذي يضم 35 مقعدا. ويصل تعداد الهيئة الناخبة بالولاية إلى 152764 مسجلا موزعين على 52 مركزا تصويت و334 مكتبا منها 16 مكتب متنقل للبدو الرحل.