الانتخابات المحلية، البلدية والولائية استحقاق سياسي جديد وهام للغاية، يراهن الأفلان على جعله محطة انتظار أخرى في مسيرة الحزب، وموعدا يتجدد معه الفوز بأغلبية مقاعد المجالس المنتخبة. إن مراهنة الأفلان على الاستحقاق الانتخابي القادم، المقرر إجراؤه يوم 29 نوفمبر المقبل، لن يكون مجرد شعار يرفع، وإنما هو أولوية ظرفية، يعمل الحزب العتيد على الإعداد الجيد لإنجاحه والنجاح فيه، ليس فقط من أجل دعم مواقع الحزب الريادية في الساحة السياسية، وإنما أيضا من أجل الارتقاء بأداء التسيير على المستوى المحلي، وتحسين التكفل الشامل بالشأن العام على الصعيدين البلدي والولائي.
في سياق هذا التوجه العام للحزب، شرع الأفلان منذ العاشر سبتمبر الجاري في إيداع ملفات الترشح على مستوى القسمات، على أن تتولى المحافظات في الفترة ما بين 20 و30 من نفس الشهر دراسة هذه الملفات، قبل تقديم القوائم إلى المكتب السياسي، باعتباره الهيئة المختصة باعتماد وتبني القوائم النهائية للذين يحفظون بشرف تمثيل الأفلان في المحليات القادمة. إن الانتخابات المحلية من منظور الأفلان ليست ترفا سياسيا، بل إنها محطة لتعميق جسور التواصل مع المواطن وتجديد العهد مع خدمة المجتمع بكل فئاته وشرائحه، ومن ثمة تعزيز مكانة الحزب العتيد الريادية في المجالس المحلية المنتخبة، ودعم الصدارة التي تحتلها في الساحة السياسية الوطنية. بلوغ مثل هذه الأهداف والحفاظ عليها على الدوام، لن يتأنى في مفهوم الأفلان، إلا من خلال خوض معترك المحليات بأدوات وعوامل لاتترك أي مجال للصدفة أوللإرتجال، بقدر ما تضمن وتوفر أسباب النصر مرة أخرى. ولعل من بين تلك العوامل والأدوات المؤدية إلى الفوز في الموعد الانتخابي القادم، إعطاء الأولوية للتجديد والتشبيب ومنح الفرصة أكثر للطاقات السياسية والعلمية والكفاءات الشابة والنسوية عند إعداد قوائم المترشحين. ولاغرابة ها هنا إذا ما علمنا أن الأفلان يسعى إلى منح الفرصة لحوالي 50 من المترشحين للشباب والنساء الذين تقل أعمارهم عن الأربعين سنة، إذ من المفترض أن تراعي المرونة عند تطبيق المقاييس التي وضعها الأفلان لإختيار مرشحيه، وهي معايير دقيقة وصارمة وواضحة، الهدف من ورائها استقطاب أكبر عدد من الكفاءات والطاقات، وانتقاء أفضل العناصر التي تشرف تمثيل الحزب لدى الناخبين.