كشف بوجمعة طلعي وزير النقل والأشغال العمومية عن الأسباب التي كانت وراء تعيين الطيار بخوش علاش مديرا جديدا للخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا إلى تنصيبه رسميا غدا، وفيما اعترف خليفة محمد عبدو بودربالة أن المهمة "ثقيلة جدا"، إلا أنه تفاءل خيرا بتجربته التي ستمكنه من خوض المعركة. وقال طلعي في تصريح ل"الشروق"، أمس، أن اختيار بخوش، كان قرارا جماعيا وليس فرديا، باعتبار أن هذا الأخير له تجربة طويلة في الشركة وبدأ مشواره كطيار، ثم ربان وعمل كذلك كمدرب للطيارين وكنائب مدير التكوين ومدير العمليات الجوية ليعين مديرا لقسم الاستغلال ونائبا للرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية. وقال طلعي "تعيين علاش في هذا المنصب أقرّه اجتماع استثنائي للجمعية العامة للجوية الجزائرية التي ترأستها بحضور المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبد بودربالة الذي أوجه له الشكر على مجهوداته"، واستدرك قائلا "للأسف الشديد التقرير ونتائج التحقيقات التي فتحت مؤخرا كانت كلها ضده وسبق وأن قلت أن حياة المسافرين خط أحمر". من جهته، قال علاش بخوش المدير العام بالنيابة للجوية في تصريح ل"الشروق" أمس: "أنه بالرغم من أن الوقت مبكر للكشف عن مخطط النهوض بالجوية الجزائرية، إلا أنني أعتبر تعييني على رأس الشركة الوطنية "تحديا" يتمثل في رفع أداء الشركة لمستوى المعايير الدولية التي تحكم شركات الطيران في العالم". وأكد علاش عزمه القيام ب"فحص" شامل للجوانب التقنية والتنظيمية للشركة وكذا لوضعية تسيير العمال قصد التوصل لإعداد "مخطط عصرنة"، وقال "سأطلع على جميع الملفات التي لم أكن على دراية بها وسأتخذ القرارات اللازمة". وكان بخوش علاش قد تقلد عدة مناصب في الخطوط الجوية الجزائرية طيلة أكثر من 40 سنة، حيث بدأ مسيرته سنة 1975 في الشركة كطيار، ثم ربان وعمل كذلك كمدرب للطيارين وكنائب مدير التكوين ومدير العمليات الجوية ليعين مديرا لقسم الاستغلال ونائبا للرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية.