فيما بلغت نسبة المشاركة في المحليات نحو 47 بالمائة ** نجح حزب جبهة التحرير الوطني في الفوز بموقع الصدارة في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس بحصوله على 603 مجلس بلدي و711 مقعد في المجالس الولائية فيما حل الأرندي ثانيا مثلما حصل في الانتخابات التشريعية التي جرت شهر ماي الفارط وبذلك لم تشهد الخارطة السياسية على المستوى المحلي تغييرا كبيرا.. وحسب النتائج الأولية التي أعلن عنها أمس الجمعة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي فقد حصد كل من جبهة التحرير الوطني متبوعة بالتجمع الوطني الديمقراطي أغلب مقاعد المجالس البلدية والولائية. وحصلت جبهة التحرير الوطني التي جاءت في المقدمة على 603 بلدية و711 مقعد بالمجالس الولائية فيما تحصل التجمع الوطني الديمقراطي على 451 بلدية و527 مقعد في المجالس الولائية. هذه نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر 93ر46 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و96ر44 بالمائة بالنسبة للمجالس الولائية حسب ما أعلن عنه أمس الجمعة بالجزائر العاصمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة نور الدين بدوي. وقال بدوي خلال ندوة صحفية نشطها هذا الجمعة أن هذه النسب تفوق تلك المسجلة خلال محليات 2012 حيث بلغت نسبة المشاركة آنذاك 42.92 بالنسبة للمجالس الولائية و44.26 بالنسبة للبلدية. وأضاف أن عدد المسجلين بلغ 22 مليون و883 ألف و772 وبلغ عدد المصوتين 10 ملايين و142 ألف و639 مصوت. وقال بدوي إن عدد الأصوات المعبر عنها بلغ 8 ملايين و653 ألف و673 أما الأصوات الملغاة بلغت مليون و488 ألف و966 صوت. ووصف وزير الداخلية هذه النتائج بالإيجابية والمقبولة معتبرا أن ارتفاع نسب المشاركة قياسا بالتشريعيات والمحليات السابقتين هو دليل على وعي المواطن الجزائري واستجابته لنداء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بو تفليقة. وقدر بدوي وثمّن وعي المواطن الجزائري ودوره الفعال في الالتفاف حول المؤسسات الدستورية وروح المسؤولية. وأكد على الطابع الجواري للانتخابات المحلية التي جرت في جو هادئ على العموم. كما أشار إلى أن كل الظروف هيئت وأنه تم تجنيد كل الوسائل الضرورية لضمان السير الحسن للعملية ونوه بمجهودات مختلف قوات الأمن. عملية الاقتراع جرت في ظروف عادية رغم بعض الحوادث انتهت على الساعة الثامنة من مساء الخميس عملية الاقتراع الخاص بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت في ظروف عادية باستثناء تسجيل عدد من التحفظات من قبل بعض الأحزاب السياسية. وقد انتهى الاقتراع على الساعة السابعة مساءً في ثلاث ولايات وهي ميلة وخنشلة وإليزي في حين تم تمديد العملية الانتخابية في 45 ولاية إلى غاية الساعة الثامنة مساء. من جانب آخر فقد تم توقيف عملية الاقتراع للانتخابات المحلية مؤقتا ببوجليل الواقعة على بعد 80 كلم جنوب غرب بجاية بعد قيام مجموعة من المنتمين لإحدى التشكيلات السياسية المحلية بتخريب عدة صناديق حسب مصالح الولاية. واحتج المخربون أساسا من نقص أوراق التصويت المخصصة لتشكيلتهم بالإضافة إلى وجود في نفس الأماكن أوراق بعدد مضاعف خصصت للحزب المنافس مشككين في تفضيل الإدارة المحلية له .