من المقرر أن تحيي ولاية معسكر نهار اليوم الاثنين الذكرى ال185 لمبايعة الأمير عبد القادر من خلال برنامج احتفالي متنوع يتضمن تنظيم ندوة وطنية حول حياة الأمير عبد القادر ستقام بجامعة مصطفى اسطمبولي بمبادرة لمديرية الثقافة للولاية بالتعاون مع ذات المؤسسة الجامعية بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين من عدة ولايات كما سيتم زيارة للمعالم الأثرية والتاريخية الخاصة بكفاح مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ببلديات معسكر وسيدي قادة وغريس تختتم بحفل كبير بموقع شجرة الدردارة (بلدية غريس) الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر سنة 1832 لقيادة المقاومة ضد المستعمر الفرنسي واقامة معرض تاريخي حول حياة الأمير عبد القادر وآخر للمجسمات الخاصة بالأماكن الأثرية ومعرض كتب تناولت مقاومة الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي. وحسب عبد المالك صحراوي رئيس جمعية على خطى الأمير فسيحل بولاية معسكر للمشاركة في إحياء هذه الذكرى التاريخية بدعوة من الجمعية وفد من الولاياتالمتحدةالأمريكية يضم رئيس بلدية ألكادير التابعة لولاية أيوا وهي البلدية التي تحمل إسم الأمير عبد القادر كما سيحضر ممثلون عن جمعية الكادير التي تهتم بتراث الأمير عبد القادر والتعاون في هذا المجال مع الهيئات الجزائرية ذات الصلة. يذكر أن المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من طرف القبائل يوم 27 نوفمبر 1832 جاءت بعد اعتذار والده سيدي محيي الدين واقتراحه إبنه لما يعلم فيه من خصال قيادية وعلمية وقدرة ولم يكن الأمير عبد القادر يتجاوز من العمر 24 سنة. واقترح عليه زعماء القبائل تحت شجرة الدردارة بمنطقة غريس التي لا تزال واقفة حتى الآن لقب السلطان إلا أنه رفض واختار لقب الأمير لارتباطه بالدين والبساطة.