مر طفل صغير.. لا يكاد يبلغ من العمر سبعة اعوام بأبيه جالسا يشاهد التلفاز.. اقترب منه بابتسامة طفولية رائعة واخبره بأنه يرغب بمجالسته قليلا..فالمعلمة اليوم منتحه هدية صغيرة لانه استطاع ان يجيب على سؤال صعب.. وراح هذا الطفل يثرثر بعفوية الطفل الصغير الذي لا يعرف قلبه شيئا من الدنيا سوى عالم اللعب والأهل والمحبة. تفاجأ الطفل وأخافه رد أبيه الغاضب..:لقد جئت لأرتاح قليلا وأشاهد المباراة !! لم تزعجني الآن؟؟ الا تعلم بان هذا وقت استراحتي الوحيد؟؟ صرخ الوالد وكأن هذا الطفل مذنب حقيقي بحق كرة !!! خاف الطفل وبكى قليلا وقال معتذرا : انا آسف شاهدت البارحة مع امي برنامج ماذا لو كان بيننا . لقد قال لي المذيع بان الرسول يحب ان يكون الطفل مرافقا لأبيه ليتعلم منه لقد قال لي بان الطفل يجب ان يكون صديق له وان يكون الأهل اصدقاء له وانا قررت ان استمع له لذلك لم اخرج للعب مع صديقي احمد وقررت ان أبقى معك في المنزل لأنني لا أراك كثيرا..أعلم انك تعمل من اجلي..ولكنني نسيت..لا انا اردت ان اعمل بحديث الحبيب كما أخبرتني امي وكما قال لي المذيع !! . حقا ماذا لو كان الحبيب {صلى الله عليه وسلم} بيننا؟؟! ماذا كان سيقول؟؟؟ امام هذا الواقع المرير ماذا كان سيقول؟؟!