اضطرت بلدية (الميلية) شرق ولاية (جيجل) إلى الاستنجاد بالمنطقة الصناعية (بلارة) لتفريغ القمامة، حيث تنقل إلى ضفاف الوادي الكبير المار بالقرب من أول منطقة حرة كانت سترى النور في السنوات الماضية قبل أن تحول إلى منطقة صناعية سيتم تفعيلها وبعث الروح فيها من جديد من طرف السلطات المركزية في الأيام القادمة، وتحويل القمامة إليها سيجعلها منطقة ميتة مرة أخرى وهو ما يعكسه المشهد الذي يصادف العابر للطريق الوطني رقم 43 بمخرج المدينة في اتجاه ولاية (ميلة) و(قسنطينة) أين ينعكس من بعيد مشهد أكوام القمامة على حافة الوادي الذي يستعمل في السقي من طرف الفلاحين الذين يمتلكون الأراضي الفلاحية على ضفافه انطلاقا من (المصيف) إلى غاية (بوتياس) و(العرابة) زيادة عن أن الكثير من المواطنين يلجأون إلى صيد الأسماك على مقربة من مكان المفرغة الجديدة التي اتخدتها مدينة (الميلية) بعدما رفض سكان (مشاط ) استمرار المفرغة في منطقة (أسردون) ولجوء رئيس البلدية إلى مقاضاة الجمعية المحلية متهما إياها بتحريض السكان على غلق المفرغة والتصدي لشاحنات البلدية، سكان المدينة لم يستحسنوا المنظر على اعتباره موجودا على مقربة من الطريق الوطني وفي منطقة يأملون أن تكون متنفسا لهم مستقبلا، حيث يعلقون عليها آمالا كبيرة لانتشالهم من عالم البطالة في حال تفعيلها وقالوا أنه كان من الأجدر على البلدية أن تختار مناطق أخرى بعيدة عن الأعين والسكان·