فسكان مشاتي دوار بني فوغال كصيدا ,أعشوش,الساحل وتينقلات ببلدية بني يا جيس لازالوا يقطنون في سكنات من الديس ويتنقلون بالأحمرة والباشيات وستعملون المصباح الزيتي للإضاءة بدلا من الكهرباء وهي نفس المعاناة نلمسها في قرى عين تيري بالشحنة وتيسبيلان بالجمعة بني حبيبي ومشاتي أخرى بسلمى وإيراقن وأغبلة وغيرها كل هدا رغم مجهودات السلطات المحلية في السنوات الأخيرة الرامي إلى تحقيق وثبة تنموية واقتصادية متسارعة ,إلا ان للتأخر التنموي التي تعرفه عاصمة الوئام المدني والمصالحة الوطنية والدي يفوق العشر سنوات حال دون الوصول الى النتائج المسطرة وكدا طموحات السكان سيما بالجبال والأرياف ,حتى وإن لمس المواطن الجيجلي تغيرا كبيرا بعاصمة الولاية السنة الماضية. جيجل إدن عانت ولاتزال تعاني وهي بحاجة الى برنامج تنموي استعجالي لإعادة بناء كل ما هدمه الإرهاب خلال سنوات الدم والدموع والتي أفرزت أزيد من 03 الاف ضحية إرهاب ومئات الأرامل واليتامى والدين يعيشون هده الأيام في ظروف اجتماعية جد مزرية من جراء الإجراء الأخير القاضي بتوقيف منحة الضحية للدين وصلوا سن التقاعد ,على ان يتكفل صندوق التقاعد بمعاش الدين كانوا مؤمنين وشغلوا مختلف المناصب الوظيفية عمومية كانت او خاصة,في استثني منها الضحايا الغير مؤمنين والدين كانوا بطالين ,والدين يعيشون مند شهر ديسمبر الماضي أوضاعا اجتماعية ضنكة مما يستدعي حسب الامين الولائي لمنظمة ضحايا الإرهاب تدخل عاجل للسلطات العليا لتسوية القضية التي مست مئات العائلات وحسب الإحصائيات الأخيرة لمديرية النشاط الاجتماعي فإن هناك أزيد من 18الف عائلة معوزة عبر بلديات الولاية ال28 وأزيد من 08 الاف تلميذ معوز وهدا دون الاخد بعين الاعتبار العائلات التي الفقيرة التي لاتزال قابعة بالجبال والأرياف والتي لا تعرف حتى إجراءات التسجيل في قفة رمضان,وهدا في ظروف اقل ما يقال عنها أنها تحت عتبة الفقر,يضاف الى عامل الفقر المدقع وجود ازيد من 126 ألف أمي ,أي بنسبة 29.83بالمائة من أصل 600الف نسمة القاطنين بجيجل, وهو طاعون لايزال ينخر أواصل المجتمع الجيجلي المحافظ ,والدي هبت عليه رياح التحضر السلبي والانحطاط انطلاقا من تفشي ظاهرة الطلاق والتسول والدعارة سيما في فصل الصيف إضافة الى ارتفاع رهيب للجريمة والتي لم تعد تقتصر على الذكور فقط إنما طالت العنصر النسوي ...بحيث تفيد الإحصائيات الأخيرة للسنة الماضية للشرطة القضائية عن تورط 70مراة من اصل 1042شخصا موقوفا في مختلف القضايا الجنائية ابضا تورط 155 قاصرا وهو مؤشر خطير يهدد كيان وإستقرار وتماسك المجتمع الجيجلي,والخطر من دلك انتشار ظاهرة الانتحار في أوساط الشباب نتيجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة وانعدام فرص العمل منها 06 حالات عالجتها مصالح الشرطة والعشرات عالجتها مصالح الدرك الوطني آخرها بمنطقة العزيب بالشقفة أين انتحر شاب في ال18من عمره بسد المرج الدي عرف حادثة مماثلة السنة الماضية مما يستدعي دراسة مستعجلة للظاهرة ببلدية الشقفة التي تتصدر المراتب الأولى في الانتحار والفقر إضافة الى كل هدا فقد سجلت المديرية 29 مولودا غير شرعي و33أم عازبة و53 عائلة جيجلية لا تجد قوت يومها بجيجل. ××عاصمة الكورنيش تحاصرها الاكواخ من كل جهة ومن إفرازات العشرية السوداء ببلديات جيجل قيام 125 ألف شخص بمغادرة أرياف وجبال البلديات ,اضطرارا هروبا من همجية الإرهابيين واعتداءاتهم التي طالت كل شيء من حرمات وهياكل وأملاك وغلل,مما أدى بالعائلات إلى التفريط ممتلكاتهم الخاصة وللجوء الى كراء محلات تجارية ومساكن غير صحية بالمدن الكبرى مما أدى الى تدني مستوى معيشتهم وتدهور المتابعة الصحية لهم ولأبنائهم,إضافة الى انتشار مختلف الآفات في أوساطهم ...وهي الوضعية التي أدت بجيجل الى محاصرتها من كل جهة بالأكواخ القصديرية بحيث يفوق 1200 بيت قصديري رغم مجهودات الدولة في ترحيل السنة الفارطة ازيد من 200عائلة من حي 40 هكتار الى سكنات اجتماعية. في وقت وصف أعضاء المجلس الشعبي الولائي في الدورات السابقة قطاع الصحة بالكارثي وتم تشكيل لجنة ولائية مختلطة برئاسة الامين العام للولاية ,للبحث عن الحلول الناجعة للنقائص الكثيرة والمتعددة وسوء التسيير الدي طبع بعض الوحدات الصحية فإن المعاناة متواصلة للمرضى وعائلاتهم سواء تعلق الأمر بطرق التكفل بالمرضى او الخدمات الصحية المقدمة عبر كل المصالح وتزداد الالا م ادا تحدثنا عن المصابين بداء حصى المرارة او الأمراض التي تستدعي الجراحة العامة الباردة أين يكون الانتظار طويلا أو خيار اللجوء الى العيادات الخاصة بأسعار باهضة,يضاف الى كل هدا النقص الفادح في المختصين سيما أمراض النساء ,بحيث لاتزال حوامل جيجل تستنجد بالوزير تو للتخفيف من معانتهن سيما إدا تعلق الأمر بولادة عسيرة او عملية قيصرية تستدعي الضرورة لنقلهن الى مستشفى قسنطينة وتكون الكارثة عند عدة حالات إستعجالية في ان واحد اين تكون عملية التحويل مستحيلة بسبب نقص وسائل النقل وكدا الممرضين خاصة خلال المناوبات ,ويشتكي أيضا اهالي المرضى بجيجل بعد تطبيق تعليمة الوزير الخاصة بمنع إدخال الأكل والافرشة للمرضى ,هو النقص الفادح في الفرشة سيما خلال المناوبات وكدا عدم كفاية الوجبات الغدائية المقدمة رغم التحسينات الأخيرة سيما لمرضى السكري تراهن السلطات المحلية لولاية جيجل في فك العزلة عن عاصمة الكورنيش التي ماتزال تعاني بطئا كبيرا في الحركية التجارية والاقتصادية ,رغم توفرها على اكبر ميناء بحري في إفريقيا. على عدة مشاريع تنموية كبرى أهمها الطريق الوطني رقم 77 في مساره الجديد والدي سيربط ميناء جنجن بالأشواط بالطريق السيار شرق غرب على مستوى مدينة العلمةبسطيف والدي سيمتد على مسافة حوالي100 كلم.المشروع هدا وحسب والي الولاية سيجعل من جيجل عاصمة للسياحة والأعمال والاقتصاد ,سيما مع التجسيد الفعلي للمنطقة الصناعية المندمجة ببلارة وإزالة النقاط السوداء بطريق الكورنيش وعصرنته,مشيرا في تدخله أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي في الدورة الأخيرة,بان الوكالة الوطنية للطرق السريعة توصلت الى تحديد المسار الجديد الدي من المنتظر ان يعبره الطريق الوطني 77والدي سيربط ولايتي جيجلوسطيف مرورا بولاية ميلة وهدا بعد الاقتراحات الخمسة التي تقدم بها مكتب الدراسات "انترناسيونال حمزة",وهي الدراسة التي كلفت وحدها خزينة الدولة خمسة ملايير سنتيم,في حين قدر الغلاف المالي الخاص بإنجاز هدا المشروع بأزيد من 1000مليار سنتيم,كما يتطلب هدا المشروع الدي ستستفيد منه عدة بلديات كالطاهير ,وجانة ,الأمير عبد القادر,جيملة وتاكسنة انجاز حوالي 20 جسرا و نفقين على مسافة حوالي 03كلم نضرا لصعوبة التضاريس والجبال الوعرة,وأشار والي الولاية السيد/معبد احمد بان اختيار هدا المسار جاء من منطلق اقتصادي بحث ,دون إعطاء أية أهمية لفك العزلة عن البلديات أو المناطق النائية,وان اختيار هدا المسار بعد الدراسة تم بالنظر الى غياب المنحدرات التي لا تزيد عن 03بالمائة وقصر المسافة بالنظر الى الاقتراحات الأخرى,بحيث يمتد الظريق في إقليم ولاية جيجل على مسافة 40كلم و10كيلومترات داخل ولاية ميلة,وحوالي 50كلم داخل سطيف.وأشار والي الولاية الأسبوع الماضي أن المشروع تم تحويله مؤخرا الى الوكالة الوطنية للطرقات من اجل القيام بالإجراءات الدراسية اللازمة,فيما ينتظر ان تنطلق الأشغال به في الأشهر القليلة المقبلة. من جهة أخرى تراهن السلطات الولائية وحتى السكان على منطقة بلارة المشروع الحلم الدي لايزال يراوح مكانه لعدة سنوات حيث صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل في دورتهم الأخيرة بالأغلبية على ملف إنشاء مؤسسة عمومية محلية لتسيير المنطقة الصناعية ببلارة ببلدية الميلية والتي انتظر ها سكان الولاية مند ازيد من 17سنة,حيث كانت مخصصة لإنشاء منطقة التبادل الحر قبل ان تتخلى عنها الحكومة السنة الماضية. المشروع الحلم هدا والدي يتخوف سكان الولاية من إستمرارمسلسل التحويلات به من جهة وتواصل أعمال التخريب التي طالت أجزاء هامة من الحائط وبعض الهياكل القاعدية التي أنجزت مع بداية التسعينات من جهة أخرى ,أكد بشأنه والي الولاية السيد/معبد احمد بأنه سيتجسد فعليا.وان كل الإجراءات اتخذت على المستويين المحلي و المركزي,مشيرا بان هدا المشروع من شانه ان يشغل 22الف شاب في مناصب دائمة وأزيد من 60 ألف منصب عمل مؤقت وهو ماسيسمح بامتصاص نسبة كبيرة من البطالة بالولاية إضافة الى خلق حركية اقتصادية و تجارية بالولاية. وقد تم تقسيم منطقة بلارة التي تتربع على مساحة 540 هكتار الى 03 جهات,الأولى بمساحة 208 هكتار مخصصة للنشاطات الصناعية بمجموع 337 حصة ,والثانية بمساحة 41 هكتار مخصصة للتجهيزات المرافقة الثالثة بمساحة 28 مخصصة للتجهيزات المدعمة كمحطة القطار والبنزين. ××مجموعة العز وارسيلو ميتال يستثمران بالمنطقة بحوالي 02 مليار دولار وفي إطار عملية استغلال المنطقة الحرة فقد أشار والي الولاية بأن الحكومة الجزائرية وافقت على مشروع لإنشاء مركب للحديد والصلب لمجموعة العز المصرية المختصة في الأشغال الكبرى على مساحة 200هكتار والدي يضمن توفير أزيد من 1700 منصب شغل قار,ويقدر غلاف ها الاستثمار ب 1.25مليار دولار سيكون الشطر الأول ب750 مليون دولار ,كما استفادت شركة أرسيلو ميتال الكائن مقرها بعنابة من إنجاز مركب للحديد المسلح بغلاف مالي يقدر ب 70 مليون دولار على مساحة 30 هكتار وينتج سنويا أزيد من 60 ألف طن.في حين هناك طلبات أخرى من متعاملين بكندا ,فرنسا,الخليج ,إمريكا وغيرها من الدول المهتمة بالاستثمار في الجزائر واستفادت ولاية جيجل في الميزانية الأخيرة من غلاف مالي يقدر ب 1100مليار سنتيم من اجل التنمية المحلية في شتى المجالات...منها 170 مليار سنتيم خصص لمخططات التنمية البلدية و668مليار للمشاريع القطاعية وقد استفاد قطاع الأشغال العمومية من حصة الأسد من أجل إتمام مشاريع النقاط السوداء بطريق الكورنيش.والطريق المزدوج بين جيجل والميلية مرورا بالطاهير والقنار وسيدي عبد العزيز والقنار والعنصر والمحولات المختلفة من أجل فك الضغط عن الشوارع الرئيسية بالمدن الكبرى,وبهدف القضاء نهائيا على أزمة مياه الشرب فقد أستفاد قطاع الري من غلاف مالي يقدر ب 4280مليار سنتيم لإنجاز 03 سدود ويتعلق الأمر بسد بوسيابة بالميلية وسد كيسير بالعوانة وسد تبلوط بجيملة والتي انطلقت الأشغال بهم. ××إعذارات لاسترجاع الأراضي السياحية المحتلة وجهت مديرية السياحة لولاية جيجل 14 إعدارا للمستثمرين الموصوفين بالوهميين والدين استحوذوا على أراضي سياحية مند 20سنة تحت غطاء الاستثمار ولم ينجزوا مشاريعهم ,وقد أعطاهم الوالي مهلة قصيرة للانطلاق في الأشغال أو مباشرته لإجراءات نزع حق الامتياز, وهي الإجراءات التي أثارت قريحة الكثير من البزنسية.من جهة أخرى دق أعضاء المجلس الشعبي الولائي ناقوس الخطر من النهب الدي تتعرض له شجرة الفلين مما جعلها تحتضر ويتراجع إنتاجها السنوي من 80 ألف قنطار إلى 20 ألف قنطار. كما دق نفس الأعضاء خطر التلوث الذي يهدد الشواطئ من خلال الإفرازات الصناعية مشيرين بأن جيجل تفرز 400طن من النفايات المنزلية سنويا.منها 70.2بالمائة عبارة عن مواد عضوية و9.8من البلاستيك كما أن اغلب البلديات لاتتحكم في رفع ورمي القمامة وأن السكان يشكون من تراكم القمامة أمام العمارات والمساكن.وهدا في انتظار استغلال مراكز الدفن والردم التقني للنفايات. على كل وإن كانت جيجل العميقة لاتزال تبحث عن متنفس لها من خلال برامج التنمية التي بدأت تتراءى للعيان سيما في مجال الطرقات وإنجاز هياكل الدولة المختلفة فإن المدن الساحلية الجيجلية لبست حلة زرقاء لاستقبال زوار الكورنيش من خلال فتح 25 شاطئا أمام المصطافين وتهيئتها وتزيين عاصمة الولاية وتسطير برامج ثقافية وترفيهية مميزة لإحياء ليالي الكورنيش.