قال أن الجزائر تتقدم رغم النقائص.. أويحيى: ** * أكثر من 4 ملايين مسكن وُزعت منذ 2000 قال الوزير الأول أحمد أويحيى بباريس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة و يسير البلاد بشكل جيد مشددا من جانب آخر على أنه بالرغم من أنه لا تزال هناك نقائص في مجال التنمية إلا أن الجزائر قد حققت تقدما في هذا المجال وكشف أويحيى أن أكثر من 4 ملايين مسكن قد وزعت منذ سنة 2000. وصرح السيد أويحيى خلال لقائه يوم الخميس بمقر سفارة الجزائر بفرنسا مع الجالية الجزائرية بمناسبة تواجده بالعاصمة الفرنسية في اطار انعقاد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى انه فيما يخص أخبار البلاد فإني اقول لكم ان رئيس جمهوريتنا عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة وندعوا الله أن يطيل في عمره ويمده بالصحة الجيدة . وأضاف السيد أويحيى حقيقة أن رئيسنا لم يعد يملك كل الحيوية التي كان عليها عند لقائكم به في سنة 2000 و2004 هنا بفرنسا لكن وعكس كل الإشاعات والدعايات التي يروجها البعض سواء من الجزائر او من الخارج فان رئيسنا يسير البلاد بشكل جيد في شتى المجالات ولا يوجد لا ديوان أسود ولا سلطة خفية في الجزائر . كما اشار الوزير الأول إلى ان الجزائر تعيش تجربتها الديمقراطية التي تتحسن باستمرار ومؤسساتنا تنتخب بشكل منتظم كل خمس سنوات وسيكون كذلك الأمر بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2019 . وتابع قوله السيد أويحيى ان الأمن استتب عبر ربوع البلاد مضيفا انه لا يزال هناك بعض الإرهابيين النشطين واعدا بان البلاد ستنتصر سواء عن طريق اليد الممدودة في اطار المصالحة الوطنية او من خلال قوات جيشنا الوطني الشعبي . وأكد الوزير الاول من جانب آخر أن الوحدة الوطنية تتعزز باستمرار واللغة الامازيغية جاءت لتعزيز هذه الوحدة بحيث كرسها الدستور لغة وطنية ورسمية ويتم تعليمها في المؤسسات التربوية العمومية في اكثر من 20 ولاية في انتظار تعميم هذا التعليم على باقي التراب الوطني . وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن المحافظة السامية للأمازيغية تقوم بعمل ترقوي رائع وان الأكاديمية الجزائرية للغة الامازيغية سترى النور قريبا معتبرا أن كل ذلك بعيد كل البعد عن الدعاية المغرضة لبعض الأوساط . لا زالت لدينا نقائص لكن الجزائر تتقدم أكد الوزير الاول احمد أويحيى امام اعضاء الجالية الوطنية انه لا تزال هناك نقائص في مجال التنمية مشيرا إلى ان الجزائر قد حققت تقدما في هذا المجال. وأوضح السيد أويحيى انه لا زالت لدينا نقائص على المستوى التنموي لكن الجزائر حققت تقدما كبيرا لاسيما خلال السنوات ال18 من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وفي مجال التقدم أشار الوزير الأول إلى أن 11 مليون شابا من الذكور والإناث أي أكثر من ربع السكان يتوجهون كل صباح إلى المدرسة والمتوسطة ومركز التكوين المهني او الجامعة مضيفا ان تمدرس الذكور والإناث قد بلغ 97 بالمائة وتشكل فئة البنات الغالبية في الجامعات التي تعد حوالي مليوني طالبا. أما فيما يتعلق بقطاع السكن فقد اعلن الوزير الاول امام الحضور المتكون من اطارات واطباء وفنانين ورؤساء مؤسسات واساتذة وباحثين ان أكثر من 4 ملايين مسكن قد وزعت منذ سنة 2000 مؤكدا ان سنة 2017 ستنتهي بتسليم 300000 مسكن جديد ونفس العدد سيسلم في سنة 2019 . وبخصوص التشغيل اشار السيد أويحيى إلى ان الدولة قد تمكنت من تقليص نسبة البطالة إلى غاية 12 بالمائة حتى وان بقيت -كما قال- تفوق 20 بالمائة لدى الشباب كما هو الامر في اماكن اخرى بما فيها اوروبا . أما على الصعيد الاقتصادي فقد اقر كذاك بان الجزائر تصدر فقط النفط و الغاز لكن ذلك لا يعني ان اقتصادنا ليس متنوعا بعض الشيء . وأضاف أويحيى أن المحروقات لا تشكل إلا 30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في حين تمثل الفلاحة حوالي 14 بالمائة والصناعة 5 بالمائة والباقي تمثله الخدمات مؤكدا ان هذه الحصيلة التي تعكس حقائق مؤكدة لا تعني انه لم يعد لدينا مشاكل اقتصادية واجتماعية . وتابع قائلا ان بعض تلك المشاكل ناجمة عن غياب التنظيم فيما تعود مشاكل اخرى إلى أسباب أكبر . وأبرز ذلك بمثال نوعية العلاج المقدم في المستشفيات الجزائرية التي تستدعي -حسب- رأيه التحسين مضيفا ان ذلك ليس راجع الى غياب الهياكل او الأطباء وإنما يتعلق الأمر بتحسين التنظيم من اجل مزيد من الفعالية . وأشار في هذا الخصوص إلى مثال الشباب الحراقة الذين يعرضون حياتهم للخطر للالتحاق بأوروبا مضيفا ان هؤلاء الشباب يغادرون بلادهم ليس لغياب العمل لأننا نحتاج إلى اليد العاملة في الفلاحة والبناء وحتى في المصانع . وأضاف الوزير الأول أن أولئك الشباب الذين يغادرون يبحثون عن طريقة عيش تجلبهم اليها الأوهام وتدفعهم اليها بعض السلوكات . للتذكير أن السيد أويحيى قد تواجد بباريس في اطار اشغال الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية.