علمت »أخبار اليوم« من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بمحكمة الحمامات باشر في استجواب عدد من المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي ببوزريعة رفقة المير السابق المدعو »ج.أ« بناء على الرسالة المجهولة التي وصلت إلى مصالح الدرك الوطني تفيد بوجود صفقات مخالفة للتشريع تم إبرامها على مستوى البلدية تسببت في تبديد أموال عمومية في المشروع المتعلق بإنجاز سوق جواري بالقرب من الدائرة الإدارية لبوزريعة. التحقيق في القضية انطلق بحر الأسبوع الماضي بناء على الرسالة المجهولة التي جاء في فحواها وجود تلاعبات بمشروع السوق الجواري الذي بلغت قيمته المالية ما يزيد عن 350 مليون سنتيم، حيث بُني في شكل بناءات جاهزة منذ حوالي 3 سنوات وتم اختيار أرضية المشروع بحي سيلاست بجوار الدائرة الإدارية لبوزريعة، وتم بناء السوق في ظروف غامضة بصفة مستعجلة بعد احتراق السوق القديم ومطالبة التجار بتعويض، إذ تم عقد لجنة اجتماع على مستوى الدائرة الإدارية وبحضور الوالي المنتدب بصفة مستعجلة واستصدرت مداولة للمشروع بحضور رئيس البلدية الحالي »م.ع« الذي هو الآخر محل تحقيق في القضية بحكم أنه كان ضمن أعضاء المجلس المنتخب وجرت أشغال المشروع الذي تولاه المقاول شقيق رئيس بلدية بوزريعة السابق »ج.أ«، غير أنه بني دون المواصفات المحددة في المداولة مما جعل التجار يرفضونه بسبب موقعه الذي يعد بالقرب من الثكنة العسكرية وتم الضغط على الجهات المعنية لعدم فتحه، مما جعله محل نهب وسطو رغم أنه كان تحت حراسة البلدية حيث وجهت أصابع الاتهام إلى 16 شخصا على رأسهم المير السابق رفقة كل من المسؤول بالمصلحة التقنية »ح.ع« ومدير مكتب الدراسات التقنية والمتابعة بدائرة بوزريعة وكذا الأمين العام لرئيس البلدية »م.م« و3 نواب مع أمين الخزينة إلى جانب موظف بشرطة العمران المتابع بالتزوير واستعماله في قرار استفادة والنصب والاحتيال بعد أن توبع رفقة المتهمة »ع.ف« إثر عملية بيع قطعة أرضية بها مسكن غير مكتمل متواجد بتجزئة بوحمام بوزريعة للضحية وذلك عن طريق وساطة المتهم ودفع الضحية مقابل ذلك مبلغ 80 مليون سنتيم حسب الشهود غير أنه ومنذ تاريخ شراء تلك القطعة الأرضية قام باتخاذ إجراءات ترميم المنزل التي بلغت 150 مليون سنتيم غير أنه لم يتمكن من الحصول على عقد الملكية ليتبين فيما بعد أن هذه القطعة الأرضية هي ملك للبلدية وتم التلاعب به من أجل بيعها بتواطؤ بين الأطراف المشتركة بما فيها رئيس البلدية السابق »ج.أ« وكذا موظف بدائرة بوزريعة. وأفاد ذات المصدر أن المشتبه فيهم سيواجهون تُهما ثقيلة تتلعق بتبديد المال العام عن طريق إبرام صفقات مخالفة للتشريع والتزوير واستعماله في وثائق إدارية والنصب الاحتيال واستغلال الوظيفة والرشوة هذا في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق من معطيات جديدة عن ظروف وملابسات مشروع السوق الجواري الذي لم ير النور رغم الميزانية الباهظة التي رصدتها البلدية.