التمست أمس النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو تسليط عقوبة الإعدام في حق المدعو »ق. سمير« البالغ من العمر 27 سنة والمتابع قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار إضرارا بالضحية »ح. حميد« البالغ من العمر 32 سنة والذي قتله بسلاح أبيض في ليلة من ليالي شهر رمضان من السنة الماضية. تفاصيل القضية التي نظرت فيها أمس محكمة الجنايات تعود لتاريخ 6 سبتمبر 2009 أين استقبلت مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى محمد النذير الجامعي استقبالها لجثة المدعو »ح. حميد« وهو مفارق للحياة، فتم إخطار مناوبة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تيزي وزو التي انتقلت للمستشفى للتحري عن القضية أين تبين أن الضحية توفي إثر الطعنات العديدة التي تلقاها بمختلف أنحاء جسمه بواسطة سلاح أبيض، وأكد المدعو »ق. جمال« الذي نقل جثة الضحية أن قرية بوهينون الواقعة على بعد 5 كم شمال شرق غرب الولاية هي من كانت مسرحا للجريمة، فتنقلت مصالح الأمن وعاينت مكان الجريمة. المتهم ولدى سماعه من طرف مصالح الضبطية القضائية بعدما سلمه أهله إليها، أكد أنه تعمد قتل الضحية رغم عدم وجود خلافات بينهما كونهما جيران وصديقان منذ عدة سنوات هذا الذي أكده أهل الضحية والمتهم، لكنه ليلة الوقائع خرج بعد الإفطار من المسكن العائلي وقضى سهرته بإحدى المقاهي وحين كان عائدا للمنزل وجد الضحية بالمكان المسمى »ثاجماعث«، هذا الأخير استفسره على عدم رده للتحية كلما ألقاها عليه، فرد عليه المتهم أن الأمر يخصه، مذكرا إياه بحادثة الاعتداء عليه جنسيا لما كان في سن الحادية عشر من عمره، الأمر الذي لم يستطع مسامحته عليه، فرد عليه الضحية ساخرا وطلب منه الاتجاه لمصالح الأمن ورفع شكوى ضده، فقام بسبه وشتمه فتشابكا واتجه المتهم نحو منزله آخذا سكين مطبخ وانهال على الضحية ضربا ووجه له عدة طعنات في مختلف أنحاء جسده ولما حاول الضحية الإفلات وجرّ نفسه محاولا النهوض لحق به المتهم وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد متسببا في وفاته في عين المكان، قبل أن يتجه الجاني لمنزل عائلة الضحية ويخبر والدته بقيامه بقتل ابنها طالبا منها السماح، وخلال جلسة المحاكمة أدلى المتهم بنفس التصريحات المدلى بها خلال مراحل التحقيق واستبعد نيته المسبقة في قتل الضحية، والغضب كان الدافع الأساسي لاقترافه لهذه الجريمة التي اهتزت على وقعها قرية بوهينون. محكمة الجنايات وبعد المداولة القانونية قضت بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم نظرا لخطورة الوقائع المنسوبة إليه.