بينما تشهد أنحاء من العالم ظروفا مناخية متطرفة تشهد الأنحاء الأخرى ظروفا طبيعية أكثر تطرفا وتتراوح هذه الظروف بين الطقس البارد أو الحار والزلازل والبراكين. وبينما تشهد أوروبا شتاء عاصفا يشل الحياة في العديد من المدن الاوروبية في الوقت الذي تستعر فيه الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية بينما تتعرض إيران للزلازل وقبل ذلك كان جزيرة بالي الإندونيسية عرضة لانفجار محتمل في البركان الرئيسي فيها. كل هذا يأتي جراء ما يمكن وصف ب المناخ المتطرف والطبيعة سريعة التغير. ففي أوروبا أدى التساقط الكثيف للثلوج إلى إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران من مطار بروكسل وتأخير ما لا يقل عن 90 رحلة أخرى وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) الاثنين. وفي بريطانيا التي وصلت درجات الحرارة فيها إلى 13 درجة تحت الصفر لا يزال الجليد والطقس الشتوي يعطل حركة المسافرين حيث ألغيت رحلات جوية وغطت الثلوج الطرق وتعطلت رحلات السكك الحديدية الاثنين. وقالت هيئة الأرصاد الجوية في بريطانيا إنها أصدرت تحذيرا خاصة في منطقة وسط إنجلترا للمسافرين من احتمال تأخر مواعيد السفر على الطرق والسكك الحديدية والرحلات الجوية ومن احتمال محاصرة الثلوج للسيارات ومن إلغاء وسائل النقل العام. التطرف المناخي يقهر العالم وفي القارة الأميركية الشمالية مازالت الحرائق تندلع حيث اندلعت نيران ضخمة في ولاية كاليفورنيا وتوصف بأنها أكبر حرائق للغابات وأكثرها تدميرا في جنوب الولاية مما دفع السكان للفرار نتيجة لانتشار النيران في الوديان والتلال باتجاه المدن الساحلية. وأصدرت السلطات أوامر جديدة بالإجلاء الأحد في كاربينتيريا وهي مدينة ساحلية شمال غربي لوس أنجلوس نتيجة اتساع الحرائق في كاليفورنيا. وفي إندونيسيا عاد بركان أغونغ إلى نشاطه مجددا مهددا بالثوران الأمر الذي يضع قرابة 100 ألف نسمة تحت خطر الإجلاء والتشريد. وكان البركان الموجود في جزيرة بالي السياحية قد ثار عام 1963 وتسبب بمقتل ما لا يقل عن 1000 نسمة. وفي إيران وقع زلزال قوي في شمال شرق البلاد بلغت شدته 6.1 درجة حسب مقياس ريختر لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى الآن. يشار إلى أن إيران شهدت المناطق الحدودية مع العراق في نوفمبر الماضي زلزالا مدمرا بلغت قوته 6.1 درجة تسبب بمقتل مالا يقل عن 530 شخصا. وفي الثاني عشر من ديسمبر شهد العالم 51 زلزالا متفاوتة الشدة أقواها هو الزلزال الذي ضرب إيران.