رغم فترة الفراغ التي مرّ بها منتخبنا الوطني والتي أعقبت مشاركته السلبية في نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا ثم تسجيله هزيمة وتعادل في الجولتين الأوليين من تصفيات أمم إفريقيا إلا أن ذلك لا يعني أنه سيكون لقمة سهلة يلتهمها أسود الأطلس في مواجهتهم المرتقبة غدا الأحد في الجولة الثالثة التي يراهن عليها الخضر للعودة إلى سباق التنافس على التأهل المباشر إلى نهائيات 2012· فالخضر يمتلكون جملة من المفاتيح بإمكانهم استخدامها لدخول عرين الأسود وترويضها بداية بعاملي الأرض والجمهور الذي يصب في مصلحة الخضر على اعتبار أن المباراة ستقام في ملعب عنابة الذي بإمكانه أن يتسع حتى ل50 ألف متفرج يريدهم المدرب عبد الحق بن شيخة مشجعين منحازين بشكل مطلق لأشباله طوال المباراة وليس مجرد متفرجين يصفقون على الفريق الأفضل كما أن أرضية ملعب 19 ماي رغم الترميم الذي طرأ عليها إلا أنها لن ترقى إلى المستوى الذي يجعل أشبال المدرب البلجيكي إيريك غيريتس يتأقلمون عليها في حصة تدريبية واحدة وهو ما يدركه بن شيخة أيضا ودفعه إلى برمجة المباراة يوم الأحد بدلا من الجمعة حتى يستفيد من أكبر عدد من الحصص التدريبية لتعويد زملاء الحارس رايس مبولحي على أرضية الميدان· الحالة النفسية لكتيبة بن شيخة جيدة الحالة النفسية الجيدة التي يتواجد عليها المنتخب حاليا لدوافع عدة والروح القتالية التي يمتاز بها اللاعب الجزائري في المواعيد الكبرى وخاصة عندما يلعب أمام جمهوره مما يشعره بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وهو ما أكده في مباريات سابقة كان متخلفا في النتيجة وقاب قوسين أو أدنى من الخسارة قبل أن ينتفض ويقلب الطاولة على منافسه كما حدث في المباراة ضد السنغال في سبتمبر 2008 بالبليدة وضد ساحل العاج في ربع نهائي أمم إفريقيا 2010 وضد رواندا في تصفيات المونديال الأخير· عودة جل المحترفين الأساسيين عودة جل المحترفين الذين يمثلون ركائز التشكيل الأساسي إلى مستواهم المعهود ونخص بالذكر المهاجمين عبد المالك زياية وعبد القادر غزال ورفيق جبور الذي أهدى ناديه اولمبياكوس لقب الدوري اليوناني مبكرا بتسجيله ثنائية يوم السبت المنصرم شأنهم شأن المايسترو كريم زياني وحامل الماء مدحي لحسن والمتألق في الدوري الإيطالي حسان يبدة بالإضافة إلى المؤهلات الفنية والبدنية التي يتمتع بها المدافع كارل مجاني الذي بات الأقرب لخلافة المدافع القوي مجيد بوقرة الذي سيحرم من المشاركة في هاته الموقعة الصعبة وهو الغياب الذي قد يزيد من حرارة اللاعب الذي سيخلفه لسد الفراغ الذي ينجر عن غياب "الماجيك"· فرض حراسة لصيقة على نجوم الأطلس فرض حراسة لصيقة على بعض لاعبي المنتخب المغربي الذين يعتبرون مفتاح لعبه ومصدر قوته خاصة الثنائي حسين خرجة مروان الشماخ طوال أوقات المباراة وغلق جميع المنافذ خاصة من الجهة اليسرى التي يلعب عليها نذير بلحاج الذي ستوكل له مهام هجومية أيضا الذي يجب التغطية عليه وذلك من أجل شل حركتهم كما فعل الخضر مع الفراعنة في مباراة البليدة في جوان 2009 مع أبو تريكة وعمرو زكي واحمد حسن وهي المهمة التي يجيدها الثنائي حسان يبدة ومدحي لحسن واستغلال الغياب الاضطراري ليوسف حاجي وتراجع أداء الشماخ· الاستغلال الجيد للكرات الثابتة الاستغلال الجيد للكرات الثابتة التي صنع منها الخضر عدة أهداف حاسمة في مباريات هامة لكونها تمنح الفرصة للمدافعين بوقرة وعنتر يحيى والمهاجم غزال لتوظيف قامتهم الطويلة وبالمقابل العمل على تفادي ارتكاب الأخطاء القريبة من المرمى الجزائري· استغلال أول فرصة تتاح لهجوم منتخبنا استغلال أول فرصة تتاح لهجوم الخضر لهز شباك المرمى المغربي بهدف، بغض النظر عن توقيتها هدف من شأنه إرباك حسابات أشبال الثعلب البلجيكي ويجبرهم على فتح اللعب وترك المساحات أمام هجوم التشكيلة الوطنية·