إحراز المراتب الأولى وطنيا في إنتاج البيض واللحوم البيضاء تحقيق قفزة نوعية في شعبة الدواجن بباتنة
شهدت شعبة الدواجن بولاية باتنة قفزة نوعية خلال سنة 2017 بدخول إستثمارات هامة قيد الاستغلال وفقا لمديرية المصالح الفلاحية محليا. ق.م عرفت في هذا السياق بلدية بيطام التي تبعد بحوالي 95 كلم عن عاصمة الولاية انطلاق الإنتاج بمركب للدواجن بقدرة إنتاج يومية ب 240 ألف وحدة بيض موجهة للاستهلاك إلى جانب وحدتين لإنتاج أمهات الديك الرومي (لإنتاج اللحم) بقدرة إنتاج لكل واحدة منها ب 6300 ديك رومي لكل فترة تربية أو تسمين حسب ما أفادت به لوكالة الأنباء الجزائرية رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والإسناد التقني بذات المديرية فريدة عبد المومناوي. فيما ينتظر دخول عما قريب حيز الاستغلال لوحدة أخرى لإنتاج دجاج اللحم بنفس البلدية تجري الأشغال حاليا بمركز آخر للدواجن بدوار الزوي ببلدية لازرو بقدرة إنتاج إجمالية ب 115 ألف دجاجة لحم أي ما يعادل حوالي 1000 طن من هذه المادة سنويا إستنادا لذات المصدر. وكانت هذه الشعبة التي عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بالولاية قد تعززت نهاية سنة 2016 وبداية 2017 بدخول فرع الدواجن لتعاونية الرخاء والازدهار ببلدية عين ياقوت في عملية تحويل اللحوم بقدرة 12 ألف طن شهريا. وستسهم هذه الاستثمارات ومشاريع أخرى ستجسد في الميدان خلال سنة 2018 وفق المتحدثة في تدعيم هذا النشاط الذي قطع أشواطا هامة بالولاية التي سجلت فيه اكتفاء ذاتيا وأصبحت تمون الولايات المجاورة وتغطي جزءا من الطلب الوطني.
ولم تعد تربية الدواجن بالولاية منحصرة في بلدية عين التوتة والمناطق المجاورة لها كما كانت في الثمانينيات وبداية التسعينيات وإنما توسع هذا النشاط اليوم ليمتد إلى عديد البلديات على غرار بيطام وبريكة ولازرو و حيدوسة وكذا منها ذات الطابع الجبلي كرأس العيون وثنية العابد حيث تحولت باتنة إلى قطب أصبحت معالمه تتأكد يوما بعد آخر في هذه الشعبة حسب المختصين. فإلى جانب تصدرها المرتبة الأولى على الصعيد الوطني منذ سنوات في إنتاج البيض الذي قدرت كميته في سنة 2016 بما لا يقل عن 1 مليار و495 مليون و249 ألف بيضة فهي تأتي ضمن الولايات الرائدة في تربية الدجاج وإنتاج اللحوم البيضاء. وسجلت باتنة عام 2016 حسب رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والإسناد التقني بمديرية المصالح الفلاحية إنتاج 438 ألف و263 قنطارا من اللحوم البيضاء فيما وصلت حظيرة الدواجن إلى 20 مليون و522 ألف دجاجة لحم و6 ملايين و199 ألف دجاجة بيض و465 ألف وحدة من الديك الرومي. ومنذ بداية جانفي إلى غاية نهاية سبتمبر من عام 2017 شهدت الولاية وفقا لنفس المصدر إنتاج 1 مليار و123 مليون و604 ألف و968 بيضة فيما قدرت الكمية المنتجة من اللحوم البيضاء في نفس الفترة ب 437 ألف و580 قنطارا كما وصل عدد دجاج اللحم إلى 17 مليون و388 ألف و688 وحدة و5 9 ملايين وحدة لدجاج البيض و409 آلاف و229 وحدة ديك رومي.
إعادة تهيئة حظائر تربية الدواجن
تم خلال ال 9 سنوات الأخيرة تخصيص مبلغا ماليا بقيمة 50 2 مليون د.ج على شطرين لإعادة تهيئة وتحسين حظائر تربية الدواجن في شكل إعانات قدمت للمربين في إطار إجراءات الدعم التي قدمتها الدولة. واستنادا لرئيسة خلية الدعم بمديرية المصالح الفلاحية دليلة العلوي فإن 43 مليون د.ج تم تخصيصه في الفترة من 2009 إلى 2014 لإعادة تهيئة 205 حظائر لتربية الدواجن فيما خصص مبلغ بقيمة 7 2 مليون د.ج لتحسين وتأهيل 29 حظيرة لتربية دواجن وذلك من 2014 إلى غاية نهاية 2016. وقد ساهمت هذه الإجراءات التحفيزية في إعادة استغلال عدد كبير من الحظائر التي كانت غير مستغلة لأسباب مالية بالدرجة الأولى وكذا إنعاش النشاط في هذه الشعبة التي ما فتئت تستقطب اهتمام المستثمرين المحليين والوطنيين بالمنطقة فيما بدأت تتجسد مشاريع في مجال تحويل اللحوم ببعض المناطق مثل عين ياقوت وعين التوتة. ويأمل الكثير من المربين في تحقيق توسع أكثر في مشاريعهم فيما تبذل السلطات المحلية جهودا من أجل تشجيع الصناعات التحويلية في مجال اللحوم البيضاء والبيض التي تعد حاليا ضئيلة بالولاية مقارنة مع حجم الإنتاج المحقق سنويا في هذا الميدان.