أتلفت قرابة 89 ألف شجرة الدولة سخرت كافة الإمكانيات لمحو آثار حرائق تيزي وزو شهد صيف السنة الفارطة بولاية تيزي وزو حرائق استثنائية تسببت في وفاة شخص وأضرار جسيمة وهي الكارثة الطبيعية التي جندت لها الدولة إمكانيات ضخمة من خلال إجراءات استعجالية لتعويض المتضررين خصوصا من الفلاحين مما سمح لهم بإستئناف نشاطهم العادي بعد فترة وجيزة. ق.م أتلفت الحرائق المهولة التي عرفتها ولاية تيزي وزو خلال الصائفة الفارطة ما مجموعه 88.751 شجرة معظمها من أشجار الزيتون التين والرمان وغيرها مما جعل ذات الولاية تتكبد أكبر الخسائر من حيث الأشجار المثمرة يضاف لها احتراق مئات من خلايا النحل وعدد من المنازل والمدجنات والإسطبلات التي دمرتها ألسنة اللهب التي أتت على 1479.5 هكتار من الغابات و880 هكتار من الأحراش و1712 هكتارا من الأدغال و32 5 هكتارا من المحاصيل إلى جانب تدمير 3700 حزمة من التبن وفقا لحصيلة أعدتها محافظة الغابات. خسائر فادحة مثلت ضربة موجعة للقطاع الفلاحي بالولاية وكادت تتسبب في دفع العديد من الفلاحين إلى وقف النشاط مع العلم أنه في تيزي وزو القليل من يقومون بتأمين ممتلكاتهم الفلاحية للاستفادة من التعويض في حالة وقوع أي كارثة بحيث وبناء على تعليمات من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تنقل ثلاثة وزراء وهم وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والبيئة والطاقات المتجددة إلى المناطق أكثر تضررا من الحرائق بالولاية بما في ذلك آيت يحيى موسى حيث سجل وفاة شخص تعبيرا عن تجند الدولة ووقوفها الى جانب المواطنين بطمأنتهم بالتكفل بانشغالاتهم. إجراءات ملموسة ومستعجلة لمحو آثار الكارثة هذا التكفل تحقق بداية من شهر أكتوبر الماضي بتخصيص لفائدة الولاية برنامج تعويضي هام مندرج في قطاعي الغابات والفلاحة بمبلغ إجمالي يزيد على 2ر237 مليون دينار جزائري حيث وجه هذا الغلاف المالي لتعويض الخسائر التي تكبدها السكان خلال كارثة جويلية الماضي بحيث تحصل قطاع الغابات على أكثر من 5ر231 مليون دج لبعث عمليات غرس 29.508 شجرة زيتون و34.458 شجرة مثمرة وإنجاز عمليات تقليم وتجديد على 61.127 شتلة أخرى إلى جانب تهيئة 48 كم من المسالك الفلاحية وفقا لمعطيات محافظة الغابات المحلية التي أشارت إلى أن هذا البرنامج هو في طور الانتهاء. من جهته استفاد قطاع الفلاحة من غلاف مالي قدر ب7ر41 مليون دج وجه لتعويض الخسائر التي قدرت ب2208 خلية كاملة و394 خلية خالية و22 خلية و31 رأسا من الأغنام ورأسين من البقر و27.330 دجاجة و21 مبنى لتربية الماشية و126 بيت بلاستيكي لتربية الدواجن وخسائر أخرى. ولم يشكل عدم تأمين قطيع الحيوانات والمحاصيل الفلاحية التي كان ينبغي على الفلاحين تأمينها لدى الهيئات المختصة مثل الصندوق الجهوي الوطني للتعاضد الفلاحي عائقا أمام عملية تعويضهم. ففي تيزي وزو تدخل الصندوق الجهوي لهذه المؤسسة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرائق وأرسل صكوكا مالية كتعويضات عن الخسائر بحيث عوض الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي لتيزي وزو ب 10 من مزارعي حبوب في منطقتي ذراع الميزان وتيميزرت الذين فقدوا محاصيلهم أثناء الحرائق. وقد منحت لهم صكوك مالية بعد أسبوعين فقط من الحرائق كتعويض عن الخسائر والسماح لهم باستعادة أنشطتهم والمحافظة على مصدر عيش عائلاتهم. تخصيص 79 مساعدة للبناء الريفي لصالح ضحايا الحرائق كما مس تدخل السلطات العمومية قطاعات أخرى لاسيما قطاع السكن الذي عرف تخصيص نحو 79 مساعدة للبناء الريفي لصالح ضحايا الحرائق. وقد تم تسجيل هذه المساعدات بموجب برنامج تم إخطاره للولاية في نوفمبر الماضي بالإضافة إلى ذلك فقد تمكنت لجان البلديات والدوائر التي تشرف عليها لجنة تابعة للولاية برئاسة الوالي التي أسندت لها عملية إحصاء المتضررين من إعداد حصيلة دقيقة عن الخسائر واستهداف جميع الضحايا وتجنب إغفال أي أحد مما سمح بالسير الحسن لعملية التعويض التي جرت في ظروف جيدة بحسب رأي العديد من الضحايا الذين رحبوا بهبّة الدولة لمساعدتهم من أجل إعادة بعث نشاطاتهم الفلاحية لتصبح هذه الكارثة الطبيعية مجرد ذكرى سيئة لسكان المنطقة التي من المنتظر أن تستفيد من عدة مشاريع هامة لها صلة مباشرة بتحسين الحياة اليومية لسكان ولاية تيزي وزو.