تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية ** * 300 منصب عمل جديد لتوسيع تدريس الأمازيغية تم خلال مجلس وزاري مشترك اتخاذ إجراءات جديدة لتفعيل تدريس اللغة الأمازيغية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي اتخذها خلال مجلس الوزراء المنعقد يوم 27 ديسمبر الفارط وبهذا الخصوص أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن فتح 300 منصب عمل جديد مع الدخول المدرسي القادم ستخصص لتوسيع تدريس الأمازيغية. وأفضى الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه الوزير الأول أحمد اويحيى يوم الاثنين إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لاسيما تخصيص مناصب مالية اضافية من أجل تعزيز تدريس الأمازيغية في قطاع التربية الوطنية وتوسيع التكوين والبحث باللغة الأمازيغية على مستوى الجامعات . كما تم الاتفاق في إطار ترقية اللغة الأمازيغية على تنصيب فوج عمل وزاري لدى مصالح الوزير الأول من أجل إعداد مشروع تمهيدي للقانون المتضمن انشاء اكاديمية اللغة الأمازيغية . وأوضح البيان الذي نشر عقب اجتماع المجلس الوزاري المشترك أن هذا النص سيتبع المسار الاعتيادي على مستوى الحكومة ثم مجلس الوزراء قبل أن يعرض على البرلمان خلال السداسي الأول من سنة 2018 . وتبعا للمطالب المعبر عنها في بعض ولايات الوطن فيما يخص تدريس اللغة الأمازيغية ذكر رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد في 27 ديسمبر الفارط بأن الدستور المعدل سنة 2016 أرسى نهائيا امتلاك الشعب الجزائري برمته للغة الأمازيغية التي هي أيضا لغة وطنية ورسمية كعامل تماسك اضافي لوحدته الوطنية وفي الوقت ذاته كلفت الأمة الدولة بترقيتها وتطويرها . وأمر رئيس الجمهورية الحكومة بعدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور . كما كلف رئيس الجمهورية الحكومة بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية. وأعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن قراره المتعلق بتكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ جانفي الحالي. وأكد أن هذا الإجراء على غرار كل الإجراءات التي اتخذت سابقا لصالح هويتنا الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلامية والعربية والأمازيغية كفيل بتعزيز الوحدة والاستقرار الوطنيين في الوقت الذي تستوقفنا فيه العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي والاقليمي . وقد لقي قرار رئيس الدولة بتكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر ترحيبا بالإجماع من طرف الطبقة السياسية والمجتمع المدني. واعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن ترسيم يناير يعتبر قفزة نوعية في تعزيز تلاحم المجتمع الجزائري و حافزا إضافيا لمواصلة الجهود من اجل التعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني . 300 منصب عمل جديد لتدريس الأمازيغية في الموسم القادم أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الثلاثاء عن فتح 300 منصب عمل جديد مع الدخول المدرسي القادم ستخصص لتوسيع تدريس الأمازيغية. وأكدت نورية بن غبريط لدى استضافتها في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه الوزير الأول أحمد أويحيى وافق على تخصيص هذه المناصب المالية الإضافية من أجل تعزيز تدريس الأمازيغية في قطاع التربية الوطنية وسيكون ذلك عبر عمليتين متزامنتين سيتم إطلاقهما الأولى تتمثل في توسيع عدد الولايات إلى 10 ولايات إضافية لتدريس اللغة الأمازيغية والثانية تتعلق بتقوية وتدعيم التعليم في الولايات ال38 التي تدرس فيها. وأوضحت بن غبريط أن عملا تحسيسيا سيوجه لمديري التربية ومدراء المؤسسات التربوية لتشجيعهم على فتح أقسام لتدريس اللغة الأمازيغية. ولأن المدرسة لها دور في ترسيخ الهوية الوطنية وعلى اعتبار أن الأمازيغية جزء لا يتجزأ من هذه الهوية فإن الكتاب الأمازيغي الذي تم طبعه يراعي التنوع اللغوي للأمازيغية وبتأسيس أكاديمية اللغة الأمازيغية سيتم التعمق أكثر في إدماج ثراء هذه اللغة واستعمالاتها. ولفتت وزيرة التربية إلى تخصيص برنامج تكويني مدعم هذا الموسم لترقية التعليم في اللغات العربية الأجنبية والأمازيغية حيث سيتم في الندوات الجهوية تحديد بدقة احتياجات الولايات من المناصب المالية لتدريس الأمازيغية قبل البدء في عملية التكوين التي تسبق التوظيف خلال جوان القادم. ولدى تطرقها إلى مشكل ضعف مستوى التلاميذ ذكرت بن غبريط بالعمل التقييمي الذي قامت به الوزارة بمعية الفاعلين والذي أفضى إلى حصر الصعوبات التي تواجه التلاميذ وقد تم خلال هذا الموسم وضع الوسائل البيداغوجية بين يدي المفتشين لحل هذه المشاكل سيما في اللغة العربية بالتركيز على الفهم المكتوب ومرافقة هذا الجهد بوضع حيز التطبيق مخطط وطني استراتيجي يدوم 3 سنوات لتكوين 700 موظف من القطاع. ونبهت بن غبريط إلى أن ملف إصلاح البكالوريا الذي يعتمد على تقليص أيام الامتحان وادماج التقييم المتواصل سيفتح من جديد مع الشريك الاجتماعي قبل طرحه للنقاش العام القادم على أن يدخل حيز التطبيق في السنة الموالية.