حلّ رئيس إريتريا أسياسي أفورقي ضيفاً على مصر في وقت دخلت بلاده على خط الصراع المشتعل في القرن الأفريقي على خلفية أزمة سد النهضة وذلك بعد يوم على استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين في أديس أبابا رئيس أركان الجيش السوداني عماد الدين عدوي. واشتعلت الأوضاع في القرن الأفريقي بعد نشر صحف سودانية تقارير عن انتشار قوات مصرية في إرتيريا أعقبها تشكيل والي كسلا الحدودية مع إرتيريا اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار برئاسة نائب الوالي وزير التربية والتعليم ووالي الولاية راعيا ومنسق الدفاع الشعبي عضوا ومقررا وعضوية آخرين. وحسب السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السيسي رحب في بداية المباحثات بالرئيس أفورقي مؤكداً اهتمام مصر بترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بينهما . زيارة أفورقي إلى مصر جاءت بعد استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين أول أمس في أديس أبابا رئيس أركان الجيش السوداني عماد الدين عدوي. وأفاد موقع سودان تربيون بأن الجيش السوداني لم يصدر أي تصريحات حول الزيارة وأسبابها على الرغم من تداول صور اللقاء بين ديسالين وعدوي . ونقل المصدر عن المسؤول العسكري السوداني قوله إن الكثير من التحديات تواجه إثيوبيا والسودان ويعمل البلدان على حلها بتوسيع نطاق التعاون والتفاهم بينهما باعتبار أن ما يضر السودان سيضر إثيوبيا . وكان الخلاف السوداني المصري وصل إلى ذروته بعد استدعاء وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى القاهرة للتشاور. وجدّد السودان أمس الأول شكواه في مجلس الأمن الدولي بشأن مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر.