مليكة حراث أضحت مشكلة تسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي نحو أقبية عمارات بحي 2004 مسكن ببلدية براقي بالعاصمة، تشكل هاجساً كبيراً لدى سكان العمارة حيث بات الوضع لا يطاق في ظل تسربات المياه القذرة والروائح الكريهة والحشرات الضارة والمؤذية دون الحديث عن الحيوانات الخطيرة، التي تعبث في البيت فسادا كالجرذان والفئران. فبالرغم من البرد إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار البعوض والحشرات المؤذية خاصة الناموس الذي نغص على السكان نومهم وبهذا الصدد أكدت إحدى العائلات القاطنة بحي 2004 ببراقي أن بعض العائلات اتخذت من الأقبية سكنات لها ورغم عدم شرعيتها، حلت جانباً من المشكل العالق الذي عجزت عن حله المصالح المكلفة مباشرة بذلك، قائلاَ إن المواطنين الذين سمح لهم السكان بشغل الفراغات الصحية قاموا بإصلاح قنوات الصرف الصحي التي تعد جزءاً من مساكنهم الواقعة تحت سطح الأرض، غير أن ذلك لم يحل مشكل تسربات المياه القذرة بالشكل النهائي. نفس الوضع يعاني منه كل من سكان الأحياء التالية: سوريكال، ، 'الصومام'، حيث تحولت بها معظم الأقبية إلى مساكن وورشات عمل تحتية، فيما بقيت أخرى مفرغة عمومية للمياه المستعملة، نظرا لعدم امتلاكهم سكنات لائقة، من شأنها أن تحميهم وتحفظ لهم ماء وجههم. ومن جهة أخرى يعاني سكان حي 480 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان الواقعة بالعاصمة، من الحالة الكارثية التي تشهدها أقبية عماراتهم نتيجة تسرب المياه القذرة الناتجة على العطب الذي الحق بقنوات الصرف الصحية ، حيث أكدت بعض العائلات في اتصالها مع "أخبار اليوم" أنهم يعيشون معاناة وجحيم حقيقي جراء تسربات المياه القذرة والتي تعود إلى أكثر من 8 سنوات ،وتزداد الأمور تعقيدا بحلول فصل الشتاء أين تعرف الوضعية اختلاط مياه الأمطار بالمياه القذرة مشكلة كارثة وبائية حقيقية ينتج عنها انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس في عز الشتاء ، ناهيك عن الانتشار المذهل لمختلف الحشرات الضارة لاسيما الجرذان التي تكاثرت واحتلت المكان لتصبح هاجس وكابوس لراحة العائلات المهددة بكارثة صحية ، وقال ممثل العائلات انه في العديد من المناسبات رفعوا شكاويهم انشغالاتهم للسلطات المحلية منددين بتفاقم الوضع الذي ينؤ بكارثة وبائية في ظل العطب الحاصل بقنوات الصرف الصحي إلا أن البلدية تكتفي في كل مرة أجل بتكليف أعوان النظافة بضخ قنوات الصرف دون إصلاح العطب بشكل نهائي مما يؤدي إلى إعادة المشكل في كل مناسبة تساقط الأمطار الأمطار، وحسبهم أن سيناريو المعاناة يتجدد في فصل الصيف أين يتفاقم ويتعقد الوضع أكثر خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، أين تغزو لحشرات المكان خاصة البعوض والناموس ناهيك عن الرائحة التي بمجرد دخول العمارة تكاد تخنق القاطنين نتيجة تراكم المياه القذرة مما يهدد صحة العائلات لاسيما الأطفال والرضع ولكم أن تتصوروا الوضع في ظل هذا الوضع في فصل الصيف وحسب محدثنا أن حتى المبيدات أضحت لا تجد نفعا مع الانتشار الملفت للانتباه لهذه الحشرات،وهذا بغض النظر عن ما تسببه للمصابين بأمراض تنفسية من تعقيدات، خاصة وأن البعض يقوم بحرق الشرائح لتسريع القضاء على البعوض، مما يجعل الدخان المتصاعد سبباً في الإضرار بصحة الإنسان.